الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار عربياً يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في غزة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية، لوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة.
وأفاد مراسل الميادين، بأن مشروع القرار العربي الإنساني بشأن غزة، حظي بأغلبية الثلثين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحصل مشروع القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة على 120 صوتاً مقابل معارضة 14 وامتناع 45.
وقال رئيس كولومبيا غوستافو بيترو إن أغلبية العالم تريد وقف إطلاق النار، مضيفاً أن "خطاب إسرائيل في الأمم المتحدة قوبل بالصمت وخطاب فلسطين قوبل بالتصفيق، العالم قال كلمته".
وأضاف الرئيس الكولومبي أن بلاده وأغلبية ساحقة من 120 دولة في العالم، تصوت لصالح وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، و14 دولة فقط صوتت ضد القرار.
وبالتزامن، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية العالم، إلى التدخل الفوري لوقف التطورات السريعة والخطيرة في حرب الاحتلال على غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، إن العملية البرية الإسرائيلية في غزة ستكون "نتيجتها كارثة إنسانية لسنوات مقبلة". وأشار الصفدي إلى أن الملايين سيراقبون كل صوت في الجلسة والتاريخ سيحكم.
ومنذ يومين، رفض مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أميركياً بشأن الوضع في غزة، لم يتضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار، وذلك بعد استخدام الصين وروسيا حق النقض الفيتو.
وأوضح مراسل الميادين أنّ "مشروع القرار الأميركي سقط بسبب معارضة روسيا والصين، بينما امتنعت دولتان عن التصويت، لينال 10 أصوات".
وفي السياق، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن، أنّ "المشروع الأميركي الذي طُرح يشجّع إسرائيل على خوض حرب برية من شأنها توسيع النزاع على امتداد المنطقة".
بدوره، قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إنّ بلاده "عارضت القرار بعد التشاور مع عدة دول من ضمنها الدول العربية".
وبيّن المندوب الصيني أنّ المشروع الأميركي "يُفرّق المجتمع الدولي لأنّه لم يراعِ هواجس الدول، بل هو متحيّز وقُدّم على عجل، ولم ينل الإجماع اللازم بالدعوة إلى وقف النار، لذلك لا يصلح للتبنّي".