بدء التجارب السريرية لأول لقاح ايراني يعتمد على الحمض النووي الريبي
ووفقاً لوكالة آنا الإخبارية، فإن المرحلة الأولى من التجربة السريرية وحقن أول لقاح إيراني لفيروس كورونا يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال بدأت صباح اليوم بحضور وزير الصحة وغيره من المسؤولين في مستشفى الامام الخميني (قدس سره).
ووصل أول لقاح لفيروس كوفيد -19 على أساس الحمض النووي الريبي الإيراني، والذي تم إنتاجه في شركة قائمة على المعرفة إلى مرحلة التجارب السريرية بموافقة منظمة الغذاء والدواء.
يمكن للأشخاص الملقحين وغير الملقحين التطوع لحقن هذا اللقاح. يمكن للأشخاص الذين لديهم تاريخ مع Covid-19 التطوع أيضا في عملية التجارب السريرية لهذا اللقاح.
وأظهرت نتائج الدراسات قبل السريرية لهذا اللقاح على أساس الحمض النووي الريبي المرسال في الكائنات الحية المدروسة المختلفة أنه مع حقن هذا النوع من اللقاح، يتم تكوين كمية أكبر من الأجسام المضادة المعادلة مقارنة بالأنواع الأخرى من اللقاحات، كما أن متانة الجسم المضاد هي أيضا معبر صامت؛ بهذه الطريقة من المتوقع زيادة فعالية هذا النوع من اللقاح في منع الإصابة بفيروس كورونا.
الميزة الأكثر أهمية لهذا اللقاح الايراني مقارنة باللقاحات الأخرى هي القدرة على تحفيز الاستجابة المناعية للدم والمناعة الخلوية في نفس الوقت دون مساعدة من مواد إضافية (مادة مساعدة) في تركيبة اللقاح. كما أن السرعة والمرونة في إنتاج هذه الأنواع من اللقاحات تجعل من الممكن تطوير لقاحات جديدة بسرعة في الظروف الوبائية ومنع انتشار الفيروس والإصابات البشرية.
*الحمض النووي الريبي المرسال
الحمض النووي الريبي المرسال هو بمثابة وصفة صغيرة تحتوي تعليمات عن كيفية صنع ذلك البروتين الشوكي. عندما نأخذ هذه اللقاحات، فإن الجسم يصنع ذلك البروتين الشوكي ويكوّن دفاعًا مناعيًا دون الحاجة لتعريض الجسم للفيروس الكامل. إنه لا يعرضنا للفيروس بأكمله على الإطلاق، حيا كان أو ميتًا. يَسمح لنا ذلك بصنع مقدار يسير فقط من البروتين الشوكي، وهو مجرد جزء صغير من الفيروس، وبعد ذلك تستجيب أجسامنا وتتكون لدينا مناعة.
الحمض النووي الريبي المرسال في هذه اللقاحات يمكنه فقط أن يدخل إلى الجزء الرئيسي من الخلية، لكن لا يمكنه أن يدخل إلى نواتها، حيث يوجد حمضنا النووي. ولا يمكنه أن يندمج مع حمضنا النووي. كما أنه لا يعيش ولا يدوم لفترة طويلة جدًا. إنه ضعيف جدا، وهذا ما يستدعي تخزينه تحت درجات حرارة باردة جدا. فهو غير مستقر على المدى الطويل. لذلك، فإنه يذهب إلى الجسم، ويذهب إلى الخلية لبضع ساعات، ويبدأ في صنع هذا البروتين. وخلال الأيام التالية، تتفاعل أجسادنا مع هذا البروتين، ولكن الحمض النووي الريبي المرسال يزول ولا يدخل في حمضنا النووي.