قفزة نوعية في صناعة المطاط بمواد نانوية إيرانية

ووفقاً لوكالة آنا الإخبارية، العديد من الخبراء في المجال العلمي والصناعي على دراية بأن المواد النانوية هي من ضمن مجموعة من المواد التي وجدت تطبيقات مختلفة في عالم اليوم. رغم ذلك، فإن نمو المواد النانوية مرتفع للغاية وما يزال يوجد مجال كبير لإحراز قفزات في هذا السياق. في معظم الحالات تقريبا، يفضي استخدام المواد النانوية إلى تحسين الخصائص وإنشاء ميزات جديدة في المنتج النهائي لأي نوع صناعي.

لهذا السبب، تحدّث رضا روغنی زادكان، مؤسس مجلس إدارة هذه الشركة المعرفية الايرانية، حول استخدام المواد النانوية في صناعة الإطارات والمطاط، وقال: تنشط شركتنا في مجال تحضير وإنتاج المواد النانوية تأسست عام 2017، عدد من منتجاتنا النانو تشمل أكسيد الزنك النانوي وأكسيد النحاس النانوي وكربونات الكالسيوم النانوية وعائلة مواد الجرافين. تستخدم بعض هذه المنتجات في الأبحاث والمختبرات ، ويستخدم البعض الآخر في صناعات تصنيع المطاط والإطارات ومحفز امتصاص غاز كبريتيد الهيدروجين. أيضا، تُستخدم هذه المواد النانوية كمضافات مضادة للبكتيريا في صناعات الطلاء والبوليمر والمنسوجات.

وتابع مدير الشركة المعرفية الايرانية: يعد أكسيد الزنك النانوي من أبرز منتجات هذه الشركة، هذا المنتج المستخدم على نطاق واسع، بالإضافة إلى استخدامه في الصناعة والمختبرات، له العديد من التطبيقات الأخرى مثل استخدام الحيوانات والدواجن الأعلاف والأسمدة الكيماوية ومستحضرات التجميل والمنتجات الصحية. نتطلع إلى أن نكون قادرين على اتخاذ خطوة كبيرة في إنتاجنا من خلال زيادة جودة هذا المنتج وحتى زيادة استعماله في الصناعات.

كما تناول قضية الفرق بين المواد النانوية والجزيئات الأخرى، وأردف: يجري في صناعة النانو، من خلال تقليل حجم الجسيمات مقارنة بحجم جزيئات الميكرون، توفير خصائص محسنة في منتجات النانو، ويزداد نشاط السطح، وهذه الزيادة في يقلل نشاط السطح من الاستهلاك ويزيد الإنتاجية ونتيجة لذلك تزيد سرعة العمليات وتحسن الخواص الميكانيكية للأجزاء المنتجة وخلق خصائص خاصة في المنتج النهائي، بشكل عام، يؤدي تقليل حجم الجسيمات إلى زيادة النشاط السطحي للمواد وبالتالي يقلل من استهلاك المواد المضافة وبالتالي يزيد من الكفاءة أو السرعة ويخلق فوائد من هذا النوع.

وبشأن جودة هذه المواد النانوية مقارنة بالعينات الأجنبية، أوضح: لا يقتصر الأمر على كون منتجاتنا مساوية للعينات الأجنبية ، ولكن في بعض الحالات تكون ذات جودة أفضل، ومن حيث الاقتصاد والسعر، فهي تمثل أيضا ثلث العينات الأجنبية وهو ما يوفر الكثير على البلاد من الناحية الإقتصادية.