تطوير التقنيات الحيوية في ايران يوفّر 1,4 مليار دولار على البلاد
ووفقاً لوكالة آنا الإخبارية، باتت التكنولوجيا المتطورة تلعب دورا مهما في تنمية البلدان؛ هناك تقنيات حيوية يشير إليها الخبراء كطريقة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الإنتاج الكمي والنوعي للأغذية والأدوية الكافية.
ما ترنو إليه التنمية المستدامة هو صون أنواع الحياة البشرية والحفاظ على ديمومة الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمقبلة، يحاول هذا المفهوم ترجمة إدارة الأزمات الحالية والمستقبلية والسيطرة عليها حتى يمكن للبشرية المرور بأمان عبر الممرات التاريخية الصعبة، تعد التكنولوجيا الحيوية من المجالات الفعالة في هذا المجال والتي أثبتت قدرتها وفعاليتها خلال الأزمات المختلفة. وخير مثال واضح على ذلك أيام الصراع مع انتشار مرض كورونا الذي لو لم يكن هناك تقنيون وشركات قائمة على المعرفة لما دخلوا في إنتاج الأدوية والمعدات، وربما كنا سنتجه نحو هاويات خطيرة جدا من ناحية الأمراض.
لم تك الجمهورية الإسلامية الايرانية بعيدة عن هذا المضمار، إذ فور تحديد الحالات الأولية لهذا المرض؛ بدأت الجهود لإنتاج الأدوية العملية واللقاحات في هذا المجال وانتهت بالدعم المقدم، واليوم تُعرف إيران كواحدة من الدول التي تغلبت على وباء كورونا بجدارة، والإحصاءات آخذة في الانخفاض. ما جرى في الحقيقة هو نتيجة جهود وجهود المجموعات القائمة على المعرفة والدعم المقدم لإنتاج المنتجات وتقديم الخدمات القائمة على التقنيات البيولوجية.
إذ حوّلت الجهود الحثيثة التي بذلتها الشركات المعرفية الطبية الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى دولة رائدة وذات علامة تجارية في المجال البيولوجي. حيث يعد تطوير التكنولوجيا الحيوية في مقر مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة باعتبارها واحدة من المؤسسات الفعالة في هذا السياق. كما أنه عبر لعب الدور الصحيح وتطبيق المعرفة والخبرة، تستطيع مساعدة الحكومة والنهوض بالتكنولوجيا الحيوية في البلاد من خلال خفض سعر الصرف بمقدار 1.4 مليار دولار.
علاوة على ماسلف ذكره، تشير التقنيات التي تحوز عليها ايران أنها من ضمن الدول الخمس الأولى في آسيا من حيث إنتاج المنتجات البيولوجية، ويتم بذل الجهود في هذا الاتجاه لتحسين هذا المكانة والتقنية الحيوية للجمهورية الاسلامية في المسابقات الدولية؛ حيث أن تحقيق نجاح أكبر وخلق اقتصادات أكبر. ولعل قانون قفزة الإنتاج المعرفي يمكن اعتباره أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي والمهم في البلاد والاستفادة القصوى من القدرات العلمية والتخصصية التي باتت تغصّ بها البلاد يوما بعد يوم.