وزير الثقافة اللبناني السابق: سلاح المقاومة لم يُوجَّه يومًا إلى الداخل اللبناني
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأضاف أنّ المقاومة لا تقتصر على جماعة أو حزب أو تيار سياسي محدّد في لبنان، بل أصبحت اليوم نسيجًا وطنيًا متماسكًا في المجتمع اللبناني، يضمّ جميع الفئات والأعراق والأديان بمختلف توجّهاتها السياسية.
وتابع المرتضى أنّ الكيان الصهيوني يسعى إلى إيجاد أرضيّة للاحتلال الدائم للبنان من خلال نزع سلاح المقاومة وتحويل هذه الأرض إلى ساحة لعب لدبّاباته وجنوده المشؤومين.
وأضاف أنّ هدف نتنياهو لا يقتصر على فلسطين أو لبنان أو العراق أو سوريا، بل يسعى إلى تغيير الخريطة السياسية للمنطقة وتقسيم الدول العربية والإسلامية. ومن البديهي القول إنّ نتنياهو وترامب ليسا سوى أداتين لتنفيذ مخطّطات اللوبي الصهيوني.
كما ردّ وزير الثقافة اللبناني على تصريحات توم باراك، المبعوث الأمريكي إلى لبنان والمنطقة، الذي قال إنّه لا وجود لدولة اسمها لبنان بل هناك قبائل وعشائر، فقال إنّه بعد نشوء حزب الله والمقاومة، حوّل السيّد حسن نصر الله لبنان من عشائر وجماعات وطوائف إلى وطن له مفهوم القومية. وبالنسبة إلى السيّد حسن والمقاومة، كانت وحدة الأراضي ومفهوم القومية ومقاومة الاحتلال من الأولويات، ولذلك لم يُستخدم سلاح المقاومة يومًا ضدّ أي فئة في الداخل.
وتابع: كان يُعتقد أنّه بعد استشهاد السيّد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، ستتهيّأ الظروف لبعض الأطراف السياسية المعارضة للمقاومة، ولعدد من الأطراف الإقليمية، لإقصاء المقاومة من المشهدين السياسي والاجتماعي في لبنان.
وإن لم تُفصح هذه الحركات السياسية عن نواياها مباشرةً بعد استشهاد السيّد حسن نصر الله وقادة المقاومة، فقد تبيّن مع مرور الوقت أنّ خطط إقصاء المقاومة والتيار الشيعي من المشهد السياسي اللبناني كانت موضوعة منذ زمن بعيد. بل إنّ هذه القوى المعارضة قرّرت نزع سلاح المقاومة في اجتماع خاص، بناءً على توصية من الولايات المتحدة.
