تصدير نظام جراحي ذكي إيراني إلى روسيا والإكوادور وتوسّع نحو الصين وتركيا
أفادت وکالة آنا الإخباریة، قال إبراهيم نجفزاده، مدير تطوير الأعمال في الشركة، إن نظام الملاحة الجراحية الذي طورته شركته يمثل دخولًا رائدًا إلى مجال الجراحة الذكية داخل إيران، مشيرًا إلى أن العمل على هذا المشروع بدأ منذ عام 2006 بالتزامن مع تشديد العقوبات.
وأوضح أن النظام يعتمد على تقنيات متقدمة في التتبع والعرض ثلاثي الأبعاد، ما يسهم في تقليص الوقت والطاقة والتكلفة اللازمة لعلاج المرضى وتدريب الأطباء.
وأضاف نجفزاده أن النظام يغطي جراحات دقيقة تشمل المخ والأعصاب، قاعدة الجمجمة، العمود الفقري، جراحة الفكين والوجه، إضافة إلى جراحة العظام.
وأكد أن استخدام النظام يتيح للجراح رؤية ثلاثية الأبعاد دقيقة لموقع الأدوات الجراحية، ما يقلل الأخطاء الطبية ويرفع مستوى الدقة والسرعة أثناء العمليات، خاصة في المناطق الحساسة كالأوعية الدموية والأنسجة الحيوية.
وأشار إلى أن النظام المحلي لا يملك مثيلًا داخليًا، بينما تماثل دقته وكفاءته أنظمة عالمية مثل Medtronic وBrainlab وStryker، لكنه يُعرض في السوق بسعر أقل من ثلث أسعار النماذج الأجنبية.
ونوّه نجفزاده بأن الشركة لا تقتصر على الإنتاج فقط، بل توفر أيضًا خدمات ما بعد البيع، والدعم الفني المباشر في غرف العمليات، إلى جانب تنظيم ورش تدريبية للأطباء. وأكد أن إنتاج هذا النظام محليًا أسهم في خلق ما يقارب 250 فرصة عمل، وأن نحو 40% من الكوادر العاملة نساء يشغلن مناصب محورية.
كما كشف أن منتجات الشركة دخلت السوق الطبي عام 2011 وتم تصديرها إلى كل من الإكوادور وروسيا، مع استمرار المفاوضات لتوسيع الصادرات نحو الصين وتركيا.
وبحسب صندوق الابتكار والازدهار الإيراني، فقد ساهمت برامجه التمويلية في دعم تطوير هذه التقنيات المعرفية، ومنح الشركة فرص المشاركة في معارض دولية مثل Arab Health في الإمارات، وMEDICA في ألمانيا، ومعارض في الهند والبرازيل، مما ساعدها على تعزيز حضورها العالمي.
وأكد نجفزاده أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير منتجات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق تطبيقات النظام الجراحي وتحسين أساليب التدخل الجراحي، خصوصًا في مجال جراحة العمود الفقري باستخدام الصور الفورية أثناء العملية.