"نيويورك تايمز": الأهداف الأميركية في اليمن تصطدم بالواقع وليست سهلة

وفقا لوکالة آنا الإخباریة، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ الأهداف التي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقها عبر عدوانها على اليمن "قد تصطدم بالواقع"، بحيث "لن تكون سهلة التحقيق".
ويأتي تعليق الصحيفة هذا بعد أن كشفت الرسائل المسرّبة من محادثة جماعية عبر "سيغنال"، جمعت مسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب وهم يناقشون خطط المعركة، ما تأمل واشنطن تحقيقه عبر عدوانها على اليمن.
وبحسب المشاركين في المحادثة، فإنّ العدوان يهدف إلى ردع القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملياتها في البحر الأحمر، والتي تقوم بها إسناداً للمقاومة في قطاع غزة ورداً على العدوان على اليمن، وإعادة فتح ممرات الشحن المؤدية إلى قناة السويس.
لكن خبراء يؤكدون أنّ أنصار الله "لن يُهزموا بسهولة"، إذ "لم تردعهم الضربات الجوية التي نُفّذت في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، ولن يُهزموا عبر القوة الجوية وحدها"، كما أوردت الصحيفة.
ووفقاً لما أضافته "نيويورك تايمز"، يرى محللون أيضاً أنّ أنصار الله "قد يستغلون الضربات العسكرية الأميركية لتعزيز موقعهم داخل اليمن وخارجه".
"التاريخ لا يقف في صف الولايات المتحدة"
وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن فارع المسلمي، وهو باحث يمني في معهد "تشاتام هاوس" البريطاني، قوله إنّ الضربات الأميركية الأخيرة هي "إجابة مباشرة على دعاء أنصار الله بأن تكون لهم حرب مع الولايات المتحدة"، بحيث رأى أنّ الحركة "تريد جرّ واشنطن إلى تصعيد إقليمي أكبر".
كما أنّ "التاريخ لا يقف في صف الولايات المتحدة"، بحسب ما تابعت "نيويورك تايمز"، فمنذ عام 2015 إلى عام 2022، تصدّى اليمن للتحالف ضدّه بقيادة السعودية.
وحتى لو "نجحت الولايات المتحدة في الضغط على إيران لتقليص دعمها" لأنصار الله، فقد أظهرت الحركة أنّها "قادرة على التحرك بشكل مستقل"، كما أقرّ محللون.