تعزيز مكانة الجامعات الإيرانية في التصنيفات العالمية المرموقة

ووفقاً لوكالة أنباء آنا، صرح بيمان صالحي مُشيراً الى مكانة الجامعات الإيرانية في نظام التصنيف الدولي، مؤكدا على المستوى العالمي لهذه الجامعات، وقال: هناك أنظمة مختلفة لتقييم وتصنيف الجامعات ومعاهد البحث، كل منها يدرس الأداء العلمي والبحثي والابتكاري لهذه المراكز بناءً على معايير محددة.
وأوضح: نستطيع ذكر The Times (THE)، وQS، وScimago، وLeiden وهي من بين الأنظمة العالمية الأكثر موثوقية. يأخذ تصنيف Cymgo في الاعتبار المعايير الثلاثة الرئيسية للبحث والابتكار والتأثير الاجتماعي ويحدد موقف المؤسسات العلمية بناءً على بيانات من قاعدة بيانات Scopus.
وأضاف: في تصنيف QS، الذي يقيم سنوياً أفضل 1200 جامعة في العالم، ارتفع عدد الجامعات الإيرانية من 6 في عام 2023 إلى 7 في عام 2024 و9 في عام 2025.
وأشار وكيل الأبحاث في وزارة العلوم أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الجامعات الإيرانية في هذا النظام هو محدودية المعلومات المسجلة في مجالات مثل براءات الاختراع والتعاون الدولي والمؤشرات الاجتماعية، وأردف: في حين تقوم معظم الجامعات بفهرسة المقالات العلمية والكتب وأوراق المؤتمرات في قواعد بيانات موثوقة، لا يتم توفير معلومات كافية في الأقسام الأخرى، مما يؤثر سلبا على تصنيفها.
وأكمل موضحاً: كما ذكرنا سابقًا، فإن أحد المعايير الأساسية لـنظام تقييم "سایمغو" هو عدد براءات الاختراع الدولية والتعاون التكنولوجي مع الصناعة، لكن قيود الميزانية وتقليص دعم براءات الاختراع الدولية تسببت في انخفاض درجة الجامعات الإيرانية في هذا المؤشر.
وقال: كما أن فحص مؤشر التأثير الاجتماعي للجامعات يظهر أيضاً أن انخفاض التفاعلات الدولية وضعف تواجد الجامعات في شبكات التواصل الاجتماعي تسببا في عدم أداء الجامعات بشكل جيد على هذا المؤشر وعدم قدرتها على إظهار فعاليتها الحقيقية في المجتمع.
ولفت إلى أن عملية وزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا من أجل تحقيق الأهداف المحددة مسبقا في خطة التنمية السابعة، فضلا عن تعاون المؤسسات المسؤولة الأخرى، وخاصة منظمة البرنامج والميزانية في البلاد، من أجل زيادة اعتمادات البحث والتكنولوجيا بنسبة 2٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلاد وفقا لخطة التنمية السابعة، يمكن أن تكون فعالة للغاية في هذا الشأن.
وأكمل المسؤول في وزارة العلوم الايرانية: على هذا الأساس، اتخاذ تدابير مثل تطوير البرامج العلمية لزيادة تفاعل الجامعات مع المجتمع وتحسين مؤشر التأثير الاجتماعي، وتحسين عملية تسجيل المعلومات العلمية في قواعد البيانات الدولية مثل سكوبس وقواعد بيانات براءات الاختراع، وتوسيع التعاون العلمي الدولي في مجال البحث والتكنولوجيا، وزيادة الدعم لتسجيل براءات الاختراع الدولية وتطوير البنية التحتية لنقل التكنولوجيا، وإنشاء استراتيجيات حوافز لتعزيز مؤشرات الابتكار، بما في ذلك زيادة التعاون بين الجامعات وصناعة تطوير الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية للحد من القيود الدولية ويمكن أن تكون فعالة في تحسين وضع الجامعات ومعاهد البحوث الإيرانية في نظام Symgo.
وأعلن أنه على الرغم من أن الجامعات الإيرانية حققت تقدمًا كبيرًا في بعض أنظمة التصنيف الدولية، إلا أنها تحتاج، من أجل الحفاظ على مكانتها وتحسينها، إلى إصلاح سياسات البحث، وزيادة التعاون العلمي، والتركيز على الابتكار والتأثير الاجتماعي.
بشكل عام، يمكننا أن نأمل أنه من خلال توسيع التفاعلات الدولية وكذلك تحقيق 2% من اعتمادات البحث والتكنولوجيا من إجمالي الناتج القومي للبلاد، سيكون من الممكن المساعدة في تحسين وضع الجامعات ومعاهد البحوث في أنظمة التصنيف الدولية المرموقة، وخاصة نظام سايمغو.