باحثون ايرانيون ينجحون في تشخيص أسرع للسرطان باستخدام "اختبار على شريحة"

ووفقا لوكالة أنباء آنا، نجح خبراء ايرانيون من جامعة خواجه ناصر الدين طوسي في ابتكار نظام جديد يعتمد على الموجات الصوتية السطحية الدائمة بدقة وكفاءة غير مسبوقة لفصل الخلايا السرطانية عن خلايا الدم الحمراء المنتشرة.
جرى مؤخراً دمج النمذجة الحسابية المتقدمة والتحليل التجريبي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في تطبيق ايراني لتحليل الظواهر الصوتية المعقدة، حيث استخدم الباحثون طريقة مبتكرةً للمجالات الصوتية مزدوجة الضغط، ووضعوها بشكل استراتيجي في مواقع هندسية حرجة للقناة على ركيزة نيوبات الليثيوم. وباستخدام الضغط الصوتي المطبق في القناة الدقيقة، كان من الممكن تصميم النظام لإنتاج مجموعات بيانات موثوقة وسليمة.
وطبقاً لموقع "ساینسدیلي"، وبحسب منظمة الصحة العالمية، كان السرطان سبباً لحوالي 10 ملايين حالة وفاة في عام 2020، وحوالي حالة واحدة من كل ست وفيات في العالم حدثت بسبب هذا المرض.
نظرًا لأن تشخيص نمو الخلايا غير الطبيعي للمريض يحدث غالبًا بعد فوات الأوان، فإن تشخيص السرطان في الوقت المناسب يعد أحد الأهداف الطبية الأكثر إلحاحا وصعوبة للبشرية، حيث ركزت الأبحاث الحديثة على اكتشاف الخلايا السرطانية المنتشرة النادرة (CTCs)، والتي تعمل كعلامات غير جراحية يمكن أن تساعد في تشخيص المرض وتجنب انتشاره في الجسم.
لكن يظل من الصعب البحث في عزل الخلايا ذات الأهمية التي يمكن السيطرة عليها. حيث تتطلب الطرق التقليدية عادةً إعدادًا دقيقًا للعينات، ومعدات كبيرة، وحجم عينة كبير، وحتى ذلك الحين، ليس من السهل عزل الخلايا المستهدفة بشكل فعال.
في السياق، اقترح باحثان من جامعة خواجة ناصر الدين طوسي للتكنولوجيا في طهران نظامًا جديدًا يستخدم الموجات الصوتية السطحية الدائمة لفصل الأورام عن خلايا الدم الحمراء المنتشرة بدقة وكفاءة غير مسبوقة، حيث أنه في المنصة التي طورها افشین کوهغارد و ناصر ناصري فر، جرى دمج النمذجة الحسابية المتقدمة والتحليل التجريبي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الظواهر الصوتية المعقدة.
في الصدد يقول ناصري فر: عملنا على دمج خوارزميات التعلم الآلي مع النمذجة المستندة إلى المعطيات الحسابية لضبط النظام لتحقيق معدلات الاسترداد المثلى ومعدلات عزل الخلايا"، في ظل الظروف المثالية، يحقق نظامنا استردادًا بنسبة 100% عن طريق تقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير من خلال التحكم الدقيق في ضغوط الصوت ومعدلات التدفق وذلك بهدف الكشف الدقيق ودراسة الخلايا.
وبالتزامن مع انكشاف طرق متنوعة لإثراء الجزيئات من خلال الموائع الدقيقة، فإن تلك التي تستخدم الموائع الصوتية واعدة جدًا؛ لأنها متوافقة حيويا وتنتج أطوال موجية على المستوى الخلوي.
في الاسلوب الخاص الذي اكتشفوه، استخدم الباحثون الايرانيون مجالات صوتية مزدوجة الضغط تعمل على مضاعفة التأثير على الخلايا المستهدفة عن طريق وضعها بشكل استراتيجي في مواقع هندسية حرجة للقناة على ركيزة نيوبات الليثيوم. وباستخدام الضغط الصوتي المطبق في القناة الدقيقة، يمكّن تصميم النظام من إنشاء مجموعات بيانات موثوقة تكشف عن وقت تفاعل الخلية وأنماط المسار التي تساعد على التنبؤ بهجرة الخلايا السرطانية.
في السياق يقول کوهغارد: عملنا على تطوير منصة متقدمة للمختبر على شريحة قادرة على عزل الخلايا في الوقت الفعلي، مع استهلاك منخفض ودقة عالية.
حيث تعتبر هذه التقنية هامة في تحسين كفاءة عزل الورم في الدورة الدموية وتوفر فرصا جديدة لتشخيص السرطان المبكر والفعال، كما أنها تمهد الطريق لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الطب الشخصي وتشخيص السرطان بأسرع وقت لمكافحة تفشيه في الجسم.
انتهای پیام/