طهران: طلبنا من سلطات كردستان العراق حل الإرهابيين عند الحدود لكن لم يتجاوبوا
02 December 2022 - 19:03

طهران: طلبنا من سلطات كردستان العراق حل الإرهابيين عند الحدود لكن لم يتجاوبوا

القائد الأعلى لحرس الثورة وللقوات المسلحة والحكومية في شمال وغرب إيران العميد محمد تقي اصانلو يتحدث في مقابلة خاصة على الميادين عن آخر التطورات عند الحدود الايرانية مع العراق.
رمز الخبر : 707

أفادت وکالة آنا الإخباریةف قال القائد الأعلى لحرس الثورة وللقوات المسلحة والحكومية في شمال وغرب إيران العميد محمد تقي اصانلو إنّ الحدود "تخضع للقوات الإيرانية المسلحة ولكن للأسف على الحدود مع العراق هناك تحركات تزعزع الاستقرار".

وأشار اصانلو في حديث إلى الميادين إلى أنّ "الوضع على الحدود مستقر وليس هناك أي تسرب للجماعات الإرهابية التي نرصدها ونستهدفها في مقابل الحدود"، مشدداً على أن السلطات الإيرانية طلبت من السلطات في كردستان العراق حل الجماعات الإرهابية، "ولكن للأسف لم يكن هناك تعاون بهذا الشأن".

وتابع اصانلو: "يعلمون جيداً أن لدينا إشرافاً كاملاً على مواقع الجماعات الإرهابية في أيّ نقطة يتمركزون فيها". 
وأضاف أنه "كان يمكن استهداف قائد إحدى هذه الجماعات الإرهابية، لكن حرس الثورة لم يفعل بسبب وجوده مع زوجته وعائلته"، كما تمكن حرس الثورة من إصابة أحد قياديي الجماعات الإرهابية الذي نقل إلى أحد مستشفيات أربيل وهو الأمين العام لمثيري الشغب.

وشدد المسؤول الإيراني على أنّ إيران ستستهدف الخلايا الإرهابية أينما كانت، ويمكنها الوصول إليها وتستهدف المنازل التي تؤوي الارهابيين. كما قال إن حرس الثورة عقد حوالى 23 جلسة مع الجانب الآخر لحل المسألة دبلوماسياً وأبلغ الجانب العراقي موقفه.

وتابع اصانلو: "أعددنا ملفات واضحة بشأن الإرهابيين الذين يحتضنهم إقليم كردستان العراق وطالبنا بتسليمهم لإيران، وكلما سلمت سلطات كردستان العراق المطلوبين الإرهابيين بشكل أسرع كلما أصبح الوضع أفضل".

وأضاف: "نعلم أن مسؤولي الإقليم لا يخفون علاقاتهم مع الأميركيين ولا نتدخل في هذا الأمر"، مشدداً في سياق حديثه على رفض "أي وجود أميركي على الحدود مع إيران، وحين سنواجه الأميركيين فإن كردستان العراق هي التي ستدفع الثمن".

ووفق اصانلو فإنّ "الولايات المتحدة تقوم بإدخال ما تريده عبر المطارات التي يمكننا استهدافها عسكرياً والأميركيون يعلمون ذلك، كما يعلمون أن لدينا معلومات كاملة حول معداتهم ووجودهم وانتشارهم وأنه يمكننا استهدافهم".

وفي سياق حديثه، تطرق اصانلو إلى العقوبات الأميركية على بلاده، وقال إنّ "هذه العقوبات غير جديدة وهي لم تؤثر علينا سابقاً ولن تؤثر وهي تدل على هزيمة الأميركيين، وأن الشعب الإيراني يجب أن يعلم أن موضوع العقوبات بات موضوعا بالياً".

كما قال اصانلو "لا أملك شيئاً في الولايات المتحدة لكي يفرضوا عقوبات عليّ، وكل ما يقومون به هو من دون جدوى"، مضيفاً: "نعلم أن الأميركيين يقومون بتدريب وتمويل الجماعات الإرهابية من أجل مهاجمة إيران".

وأكّد أن حرس الثورة يقوم بكل ما بوسعه لتأمين احتياجات الشعب الإيراني ومن يقوم بالشغب ليس من أبناء الشعب.

ومنذ أيام، أفادت مصادر إيرانية للميادين بأن لا صحة لما ذكرته  صحيفة "الفايننشال تايمز" بشأن تهديد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، في زيارته بغداد، بعملية برية في شمالي العراق.

يُذكَر أنّ سفير إيران في بغداد، محمد كاظم آل صادق، قال إنّ "قائد فيلق القدس زار العراق والتقى الرؤساء الثلاثة"، مشيراً إلى أنّ "إيران اتفقت مع الحكومة المركزية وسلطات إقليم كردستان على نشر القوات العراقية عند حدود كردستان".

وقررت الحكومة العراقية وضع خطة لإعادة انتشار القوات العراقية على طول الحدود مع إيران وتركيا، وقالت إنها "خطة لإعادة نشر قوات الحدود العراقية من أجل الإمساك بالخط الصفري على طول الحدود مع الدولتين".

يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت إيران تقديم أكثر من 70 وثيقة إلى العراق بشأن وجود جماعات إرهابية مسلّحة في منطقة كردستان العراق، مطالبةً السلطات العراقية وسلطات كردستان بنزع سلاح الجماعات الإرهابية.

كما أرسلت إيران، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، شرحت فيها أسباب قصفها الجماعات الانفصالية، المتمركزة في كردستان العراق، مشدّدة على عدم وجود "خيار آخر لديها من أجل حماية نفسها من هذه الجماعات الإرهابية".

إرسال تعليق