الملتقى التجاري الايراني الباكستاني يؤكد على تفعيل المقايضة و إنشاء صندوق مشترك
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وحضر الملتقى الذي عقد مساء الثلاثاء لاستعراض تطوير التعاون الثنائي ، بما في ذلك تفعيل آلية المقايضة، سفير جمهورية إيران الإسلامية في باكستان محمد علي حسيني والقنصل الايراني العام في كويتا حسن درويش وند وحشد من الخبراء الاقتصاديين والسياسيين من البعثتين الدبلوماسيتين الايرانيتين في كويتا وإسلام آباد ورئيس وأعضاء غرفة التجارة في كويتا.
وأعرب عدد من رجال الأعمال والناشطين من الاقتصاد الإيراني والحكومة المحلية في بلوشستان الباكستانية ، بمن فيهم أصحاب الصناعات ، عن آرائهم في هذا المؤتمر بشأن تطوير التجارة بين البلدين ، واستغلال الفرص المتبادلة ، وتنفيذ آلية المقايضة، وكيفية التعامل مع قضايا مثل التعريفات ، والصرف المالي ، والشؤون القانونية ، والجمارك.
ووصف السفير الايراني انعقاد الملتقى التجاري الإيراني الباكستاني بعد الاجتماع الأخير للجنة الحدود المشتركة الرابعة والعشرين في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان الايرانية بأنه باعث على الاطمئنان وأضاف: الهدف الرئيسي للمسؤولين الإيرانيين وممثلينا في باكستان هو إزالة العقبات التي تعترض طريق التجارة الثنائية والتعامل مع مشاكل التعريفة الجمركية.
ورحب بتعاون إيران الثلاثي مع باكستان وأفغانستان والصين من أجل تطوير الاتصالات الإقليمية واستغلال القدرات المتبادلة في قطاعات التجارة والطاقة والنقل ، وقال: إن موقع إقليم بلوشستان كمقاطعة حدودية مع سيستان وبلوشستان الإيرانية مهم جدا في التبادل التجاري.
*ضرورة اتخاذ خطوات أساسية لمواجهة مشاكل الحظر
وأشار سفير إيران في باكستان إلى عرقلة القوى الخارجية للتعاون الإقليمي ومنع علاقات التجارة الحرة بين الجيران ، بما في ذلك إيران وباكستان ، وشدد على أن اجراءات الحظر الظالمة خلقت مشاكل في القطاع المصرفي بين البلدين الجارين.
وقال: إن إنشاء صندوق مشترك بين إيران وباكستان مقترح لتسهيل التبادل المالي ، ومثلما أُعلن للمسؤولين الباكستانيين في وقت سابق ، فإن إيران مستعدة لاستخدام العملات الوطنية للبلدين في دعم التجارة المشتركة.
*التأكيد على تفعيل المقايضة وإنشاء صندوق مشترك
وأشار حسيني إلى مبادرة إيران وباكستان لإنشاء 6 أسواق حدودية وأضاف: نحن مستعدون لافتتاح سوق "بيشين -مند" رسميًا وبعد ذلك تبدأ أعمال البنية التحتية لسوقين آخرين في" رمدان- كبد" و"كوهك تشاغي".
وفي إشارة إلى مذكرة التفاهم بين غرفتي تجارة زاهدان وكويتا بشأن تنفيذ آلية المقايضة، أكد على الحاجة إلى تنسيق الإجراءات بين المسؤولين الحكوميين في البلدين ، وكذلك دور غرفة تجارة كويتا في وضع آلية المقايضة في قطاع التجارة المشتركة.
*النهوض باتفاقية التجارة التفضيلية والحرة على جدول الأعمال
ورداً على سؤال بعض النشطاء التجاريين في بلوشستان الباكستانية بشأن تنفيذ التجارة التفضيلية والحرة بين البلدين، قال السفير الايراني: تم توقيع اتفاقية التجارة التفضيلية بين إيران وباكستان منذ سنوات، لكن الجانب الباكستاني اوقف تنفيذه بسبب بعض الاعتبارات والآن نعتبر أنه من الضروري استئناف عملية المفاوضات الجديدة لإحياء هذا الاتفاق.
وقال: إن تركيز إيران المستمر هو على اتفاقية التجارة الحرة مع باكستان ، وقد طرحنا هذا الموضوع خلال الاجتماع الحادي والعشرين للجنة الاقتصادية المشتركة في إسلام آباد.
وأضاف حسيني: تم إجراء 5 جولات من المفاوضات بين المسؤولين الإيرانيين والباكستانيين بخصوص اتفاقية التجارة الحرة ، ونحاول الآن عقد الجولة السادسة ، وفي هذا الصدد ، ينبغي أيضًا تبادل قائمة السلع بين البلدين.
يذكر ان العلاقات الثنائية بين إيران وباكستان في المجالات الاقتصادية والتجارية والتجارية والحدودية شهدت تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة. وفتح البلدان معبرين حدوديين جديدين في العامين الماضيين ليبلغ عدد الحدود الرسمية 3 ، ومن أهدافها المساعدة في تسهيل التجارة واستخدام قدرات كل منهما لتحسين معيشة سكان الحدود.