خبراء في ايران ينتجون رذاذ عشبي لعلاج سرطان الرئة

ووفقاً لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، صرّح جلال الدين غنوی المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية، في شرحه لخطة استخدام الحبة السوداء في علاج سرطان الرئة: نظراً للتقدّم المتزامن للنباتات والبشر خلال الآونة الأخيرة، بات استخدام أدوية جديدة تعتمد على مواد طبيعية أمر مرحب به للغاية، ومن الأمثلة على ذلك عقار تاكسول (المستخرج من لحاء شجرة الطقسوس، والذي يستخدم في علاج سرطان الثدي)، الذي يدمر الخلايا السرطانية بشكل جيد مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية على الخلايا السليمة.

وتابع: من ناحية أخرى فإن هذه الأدوية أرخص من الأدوية الكيميائية ولها آثار جانبية أقل، إلا أن طرق نقل المادة الفعالة من هذه النباتات إلى الخلايا السرطانية لا تزال أحد التحديات الرئيسية، وتحضير المادة الفعالة في شكل نقي وفي مكان محدد حتى الآن باستثناء حالات قليلة غير مستخدمة.

وأوضح: في عالم اليوم، تتزايد نسبة مرضى السرطان إلى المجتمع بأكمله بشكل سريع، وفي هذه الأثناء، وللأسف، وبسبب تعاطي السجائر والشيشة والملوثات الصناعية، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من سرطان الرئة آخذ في الازدياد.

نظرا لموافقة معظم دول العالم على استخدام النباتات الطبية ذات الفعالية المحددة على الجهاز التنفسي، قررنا أن نأخذ في الاعتبار التأثيرات العديدة المعروفة للثيموكينون (العنصر النشط الرئيسي لنبات الحبة السوداء) على سرطان الرئة الخلايا وتأثيرها الاستماتي في بنية الرئة لإزالة الخلايا السرطانية، ويستخدم في تركيبة رذاذ الجهاز التنفسي.

واعتبر هذا الخبير في الشوؤن الطبية أن إحدى المزايا الأخرى لاستخدام الحبة السوداء هي أنه ليس لها أي تأثير سام على الخلايا السليمة (حسب معظم الوثائق المنشورة) في تراكيز السمية الخلوية (السمية الخلوية) على خلايا سرطان الرئة.

وبما أن ثبات الثيموكينون وتخزينه كدواء يعتبر تحديًا كبيرًا، فقد تم استخدام طريقة الرش الشحمي والتوصيل الذكي للدواء بناءً على براءة الاختراع الدولية الأمريكية رقم براءات الاختراع. تم تقديم 9,617,562 إلى مقر "تنمية الاقتصاد المعرفي القائم على علوم وتقنيات النباتات الطبية والطب التقليدي" كأسلوب مبتكر لا مثيل له في العالم حتى الآن.

وأوضح أن استخلاص زيت الحبة السوداء تم بعد اختيار أفضل البذور باستخدام آلة الضغط البارد والمعالجة المسبقة للبذور السوداء في النيتروجين السائل. وتمت مقارنة النتائج بطريقة الاستخلاص بالموجات الدقيقة وتمت تنقية الثيموكينون باستخدام تقنيات التحليل الكروماتوغرافي و HPLC.

وأكمل أنه عقب ذلك، تم دراسة آثار السمية الخلوية للثيموكينون على الخلايا السرطانية A549 وخلايا HGF الطبيعية. كما يتم إجراء التركيبة المتقدمة والذكية للدواء واستخدامه بطريقة حصرية تماما في بخاخات الجهاز التنفسي وهي في مرحلة التجارب السريرية. ويأتي هذا المشروع تحت الدعم المالي والمعنوي من مقر تنمية الاقتصاد المعرفي للنباتات الطبية والطب التقليدي.