ما الذي تبحث عنه تركيا في التطورات السورية؟
وفقاً لوکالة آنا الإخباریة، إن هدف تركيا من دعم المعارضة السورية ليس إضعاف الأسد فحسب، بل استهداف الجيش الكردي المتمركز في منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال سوريا خلف الحدود التركية.
يعتبر أردوغان وحزبه الجماعتين الكرديتين “وحدات حماية الشعب” ( YPG) و”حزب الاتحاد الديمقراطي” ( PYD ) فرعين لحزب العمال الكردستاني غير الشرعي.
ومع ذلك، فإن “وحدات حماية الشعب” (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)التابعة لها تتمتع بدعم غربي قوي لقتالها مع فلول جماعة داعش الإرهابية في المحافظات الشمالية السورية.
تركيا التي تخشى رغبة أقليتها الكردية في الحصول على مزيد من الاستقلال، حافظت على بصمة معينة في هذه المنطقة لسنوات من خلال عمليات عسكرية متكررة ضد الميليشيات الكردية.
جدید بالذكر أن الرئيس التركي أردوغان أعلن عام 2023 ،عن استعداده للتقارب مع حكومة الأسد إزاء عمل مشترك محتمل ضد (YPG).لكن حسب التطورات الأخيرة، يبدو أن تركيا تخلت عن التطبيع الدبلوماسي مع دمشق، وربما أعطت الضوء الأخضر لهجوم هيئة تحرير الشام.
تأمل تركيا في إخراج الجماعات الكردية السورية من المناطق الحدودية وتقليل تواجد إيران وحزب الله في سوريا وإظهار قدرتها على مواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط لإدارة ترامب.
منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022 ، لعبت تركيا أوراقها بمهارة مع روسيا .رغم إدانة روسيا لهجوم هيئة تحرير الشام، إلا أن ردها اقتصر على بضع غارات جوية ضد المسلحين حیث لم يمنعهم من التقدم نحو محافظة حماة الاستراتيجية المهمة .