كيف سيقدّر مستقبل بلاد الشام و ما تأثيره على التطورات المعقدة في غرب آسيا؟
أفادت وکالة آنا الإخباریة، بعد سيطرة المتمردين المسلحين على دمشق وسقوط حكومة بشار الأسد، يواجه مستقبل سوريا آفاقاً غامضة على صعيد الأمن والاستقرار.
تتفق الفصائل المسلحة الموجودة على الساحة السورية فيما بينها على عدم رغبتها في استمرار حكومة بشار الأسد، لكن إجاباتها على السؤال حول الخصائص التي ينبغي أن تتحلى بها الحكومة السورية المستقبلية مختلفة تماماً.
إن عدم وجود قيادة واحدة، واختلاف الفكر السياسي والديني، والعلاقات الخارجية المتعددة، وامتلاك أسلحة وقوى وإمکانات کثیرة، حوّل كل من اللاعبين في الميدان السوري إلى قطب مؤثر ومتطلب حيث وضعهم في إطار مشترك أمر عصيب معقد لا یتوقع.
في الوضع الحالي، فإن القلق الرئيسي الذي يساور دول المنطقة هو تزايد انعدام الأمن وعدم الاستقرار في سوريا وما يمكن أن تترتب على هذه الوتيرة من عواقب على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية للدول الأخرى.
من الضروري أن يسعى اللاعبون الرئيسيون في المنطقة إلى إنشاء آليات من خلال التعاون المشترك ،توفر تحقيق إرادة الشعب السوري في تشكيل النظام السياسي القادم في هذا البلد ضمن توفير الأمن والاستقرار فيها.