الصين تدعو إلى تسوية سياسية في سوريا
أفادت وکالة آنا الإخباریة، حثّت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، "جميع الأطراف المعنية" في سوريا على "إيجاد تسوية سياسية" بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وسيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ناو نينغ، إنّ بكين "تراقب عن كثب التطورات في سوريا"، وأضافت رداً على سؤال بشأن سقوط النظام "نأمل أن تتحرّك جميع الأطراف المعنية بناء على المصالح الأساسية للشعب السوري، وأن تجد تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن". ولم تجِب ماو بشكل مباشر عن سؤال عمّا إذا كانت الصين على اتصال بالأسد الذي انتقل إلى روسيا مع عائلته.
ونصحت سفارة بكين في دمشق، في الـ5 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، المواطنين الصينيين بمغادرة سوريا "في أقرب وقت ممكن" بينما كانت فصائل المعارضة تحرز تقدّماً سريعاً في مختلف أنحاء البلاد. كما حثّت وزارة الخارجية الأحد "الأطراف السوريين المعنيين على اتخاذ إجراءات عملية لضمان سلامة المؤسسات والأفراد الصينيين في سوريا".
وكانت بكين عزّزت علاقاتها مع دمشق في السنوات الأخيرة، بينما أجرى الأسد العام الماضي زيارة دولة إلى الصين، في خطوة نادرة له خارج الشرق الأوسط منذ اندلاع النزاع في بلاده في العام 2011. وخلال زيارة الأسد إلى بكين في العام 2023، أعلن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عن "شراكة استراتيجية" بين البلدين.
وفي سياق متصل رأى رئيس المعارضة السورية في الخارج، هادي البحرة، أمس الأحد، أن سوريا يجب أن تشهد فترة انتقالية مدتها 18 شهراً، وذلك لتوفير "بيئة آمنة ومحايدة وهادئة" من أجل إجراء انتخابات حرّة.
وفي حديث مع وكالة "رويترز" على هامش منتدى الدوحة، قال البحرة، إنه "يتعيّن وصع مسوّدة دستور خلال ستة أشهر"، مع إجراء انتخابات، كاستفتاء على الدستور الجديد.