تقنية "النقاط الكمومية" لتتبع خلايا سرطان الثدي
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، لم ينفك الباحثون ومؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية في بذل المساعي المكثفة للتقليل من الآثار الجانبية للأدوية، وخاصة أدوية علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان، إذ كانت محور اهتمامهم لمدى سنوات طويلة.
في السياق صرّحت فهیمه کاظمی نوا خريجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة تبريز وباحثة في جامعة تبريز للعلوم الطبية، والتي حققت هذا الإنجاز في مشروعها لمرحلة ما بعد الدكتوراه: لا يخفى على أحد أن مرض السرطان من أهم الأمراض التي تهدد صحة الإنسان في جميع أنحاء العالم، ويعتبر العلاج الكيميائي أحد الطرق الشائعة لعلاج السرطان.
لكن أحد العيوب الكبيرة لهذه الطريقة هو عدم خصوصية الدواء المضاد للسرطان؛ وهذا يعني أن الدواء، بالإضافة إلى تسببه في موت الخلايا السرطانية، يؤثر أيضًا على الخلايا السليمة ويدمرها. ولذلك، تم النظر في أنظمة جديدة لتوصيل الدواء للتغلب على هذه المشاكل.
وأكملت: رغم أن الجسيمات النانوية البوليمرية أو غير العضوية تستخدم في كثير من الأحيان كحاملات نانوية، إلا أن المواد النانوية الجديدة التي تسمّى النقاط الكمومية تستخدم مؤخرًا كبديل قيم.
وقالت: المواد المعتمدة على الكربون، والتي تُعرف أيضا باسم النقاط الكمومية الكربونية أو نقاط الكربون، نظرا لخصائصها الفريدة مثل التوافق الحيوي العالي وعدم السمية والذوبان العالي في البيئات المائية، لديها القدرة على الانمزاج في التطبيقات الصيدلانية وكذلك الطبية الحيوية دون أي معضلات.
وقالت موضحةً: ورغم أن الجسيمات النانوية الاصطناعية تعمل أيضا كحاملات، إلا أن الإكسوسومات هي جسيمات نانوية طبيعية؛ لهذا السبب فهي أكثر توافقا وتتحللاً في البيئة ولها قدر قليل من السمية والمناعة.
وتابعت: كما أن الحويصلات الأخرى خارج الخلية من قبيل الدهون والبروتينات والمستقبلات وجزيئات المستجيب هي أيضا بيولوجية، لكنها أكبر وأكثر تجانسًا من الإكسوسومات، لذا فإن تطبيقها لتحميل الدواء وتوصيله محدود.
وقالت بشأن الهدف من هذا المشروع: الهدف من هذا المشروع البحثي هو تصنيع ودراسة نوع جديد من النظام الدوائي الذي يتضمن النقاط الكمومية المعتمدة على مواد طبيعية للتتبع والتصوير وعقار الميثوتريكسيت الذي يستخدم كدواء فعال في علاج بعض أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الثدي.
في ختام كلامها قالت: في خضم التطور المتسارع للعلوم والتكنولوجيا، هناك تركيز متزايد على العوامل العلاجية متعددة الوظائف التي يمكنها اكتشاف وعلاج السرطان داخل الجسم. حيث تعد الجهود المبذولة لتطوير طرق توصيل الأدوية، مثل استخدام الجسيمات النانوية لتوصيل الأدوية بشكل متحكم إلى الخلايا السرطانية، ضرورية لتقليل الآثار الجانبية وتحسين كفاءة العلاج.