بوريل من رفح المصرية: "إسرائيل" ترفض إدخال 1200 شاحنة من المساعدات إلى غزة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أكّد مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ نحو 1200 شاحنة من المساعدات التابعة للاتحاد الأوروبي متوقفة في الجانب المصري، وتنتظر الدخول إلى قطاع غزّة.
وقال بوريل، خلال جولته في مدينة رفح المصرية إنّ "إسرائيل" ترفض إدخال شاحنات المساعدات، بينما يُعاني الفلسطينيون من مجاعةٍ بفعل العدوان. كما دعا بوريل، إلى السماح بمرور المصابين وسيارات الإسعاف عبر معبر رفح، واصفاً الأمر بـ"المهم جداً". وتساءل مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بقوله: "لا نفهم لماذا يُماطل أحد الأطراف في مفاوضات وقف إطلاق النار؟".
ولفت بوريل إلى أنّه يُمكن للاتحاد الأوروبي أن يمارس الضغوط السياسية والدبلوماسية على "إسرائيل" للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، كاشفاً أنّ "الاتحاد الأوروبي يدرسُ مقترحاً لفرض عقوباتٍ على وزيرين إسرائيليين، ومنظمات إسرائيلية عدّة، لكن لم يتمّ اتخاذ القرار بهذا الشأن حتى الآن".
في سياقٍ متصل، التقى بوريل مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وناقشا آخر تطورات العدوان على قطاع غزّة، والحاجة إلى منع المزيد من التصعيد.
حذّر السيسي من خطورة التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنّ التصعيد المستمر يدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع.
ودعا الرئيس المصري المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، إلى الضغط المكثف على الاحتلال للتوصّل إلى اتفاق ينهي الحرب الجارية على قطاع غزّة. وقال بوريل خلال اللقاء إنّ "الاتحاد الأوروبي ومصر شريكان استراتيجيان على المستويات كافّة من التنمية الاقتصادية إلى تحقيق السلام في جميع أنحاء المنطقة".
الأولوية لإيقاف الحرب على غزة
وفي وقتٍ سابق اليوم، شدد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أنّ إنّهاء الحرب في قطاع غزّة وتجنب الصراع الإقليمي الكامل يُشكّل أولويةً مطلقة وعاجلة.
ودعا تورك خلال افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إلى "معالجة الوضع الأوسع نطاقاً لعدم الشرعية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة" الناجم عن سياسات وممارسات "إسرائيل" كما أوضحت محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري في يوليو/تموز الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزّة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40,988 مواطناً، وإصابة 94,825 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.