معهد رويان يعتزم إمداد الصيدليات بالمنتجات الجلدية الخلايا الجذعية
ووفقا لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، قالت ليلى تقي يار، عضو هيئة التدريس بمعهد رويان للأبحاث، في حوار مع مراسل وكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا: "ليست كل الدول لديها إمكانية الوصول إلى المعرفة والتكنولوجيا المتعلقة بالخلايا الجذعية" ولحسن الحظ فإن إيران هي إحدى الدول التي نشطت في هذا المجال لسنوات عديدة بما يتماشى مع الدول الرائدة في العالم، بحيث تمكنت في السنوات القليلة الماضية من إنتاج الخلايا الجذعية على شكل منتجات صيدلانية الاستخدام وذلك حسب معايير وتراخيص وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
ولفتت إلى مكانة إيران في علم الخلايا الجذعية وأضافت: حاليا، على الرغم من كل المشاكل التي نواجهها من حيث التمويل والوصول إلى سلسلة من التقنيات، فإننا نعتبر من بين الدول الرائدة في علوم الخلايا الجذعية في المنطقة وحتى الآن تمكنا من إنتاج العديد من المنتجات التي تمر بمراحل التجارب السريرية والحصول على ترخيصها؛ ومن المتوقع أن تدخل هذه المنتجات، والتي هي في الأساس منتجات جلدية، سوق الأدوية خلال العامين المقبلين.
وتابعت حول سمات هذه المنتجات: هذه المنتجات الجلدية عبارة عن أنسجة من خلايا خاصة بالجلد مثل الخلايا الليفية والخلايا الكيراتينية يتم إنتاجها بأبعاد محددة وعلى شكل صفائح ويمكن استخدامها لعلاج الحروق وتقرحات القدم السكرية.
وقالت: قمنا أيضاً بإنتاج منتجات تستخدم الخلايا الجذعية لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي وآلام الظهر المزمنة، وقد أكملت هذه المنتجات الآن مرحلة التجارب السريرية وهي في طور الحصول على الترخيص.
وقالت: حاليا دول مثل أمريكا تنتج هذه المنتجات. نظرًا لأن هذه المنتجات تحتوي على سلسلة درجة حرارة باردة (يجب أن تكون درجة حرارة 80 درجة مئوية تحت الصفر) وبسبب المسافة الطويلة، فمن الصعب جدًا نقلها إلى البلاد، ومن ناحية أخرى، فإن هذه المنتجات باهظة الثمن.
وقالت: أسعار هذه المنتجات لدينا أرخص بكثير من مثيلاتها الأجنبية. ونعتزم في خططنا وأهدافنا المستقبلية تصدير هذه المنتجات إلى أسواق الشرق الأوسط والدول المجاورة.
وأوضحت: هذه المنتجات يتم اختبارها بدقة وفقًا للشروط الصارمة لمنظمة الغذاء والدواء الإيرانية والمنظمات العالمية حتى لا تسبب مشاكل وآثار جانبية مثل الطفرات الجينية. حيث تجتاز هذه المنتجات اختبارات التحكم الخاصة بها بشكل كامل وتصبح متاحة بعد اجتياز الاختبارات اللازمة.
واضافت: كما أن الخلايا الجذعية لا تمتلك خاصية رفض العضو المزروع وتحفيز جهاز المناعة، ولهذا ليس من الضروري أخذها من الشخص واستخدامها، تسمى هذه الخلايا خيفية ويمكن الحصول عليها من متبرع واستخدامها من قبل مرضى آخرين.
واوضحت: تعتمد عملية علاج المرضى على نوع المرض ومؤشراته (السبب المقبول لاستخدام بعض الاختبارات والأدوية والإجراءات الطبية أو الجراحية) التي تستخدم من أجلها هذه الخلايا. على سبيل المثال، بالنسبة للمريض المصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي، من الضروري حقن ثلاث جرعات من هذه المنتجات بفاصل زمني معين.
واردفت: أيضاً لعلاج آلام الظهر المزمنة، ليس من الضروري حقن هذه الخلايا مرة أو مرتين أكثر. كما تختلف عملية الشفاء من قرح القدم السكرية (وهي تقرحات مزمنة وقديمة) من شخص لآخر.