تكنولوجيا جديدة تحوّل الملابس اليومية إلى "أجهزة ذكية"
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أجرى فريق البحث دراسة تجريبية لتطوير ملابس يومية ذكية، من خلال مزج خيوط موصلة في طبقات الملابس لإنتاج دوائر كهربائية تتغير مقاومتها مع حركات مرتديها. وتمثل الهدف النهائي في تصميم نسخة محسنة من الملابس الرقمية، التي تستشعر وتسجل حركات الجسم بدقة.
ويمكن أن ينطبق هذا على تطبيقات مختلفة، مثل الرعاية الصحية وإعادة التأهيل للإلكترونيات الاستهلاكية وعلوم الرياضة، بهدف تحسين النتائج الصحية وتجارب المستخدم. ويمكن أن يؤدي توفير بيانات الحركة الدقيقة أيضا إلى مراقبة وتحليل الأنشطة البدنية بكفاءة أكبر، ما قد يؤدي إلى تحسين أهداف الصحة واللياقة البدنية لمرتديها.
وأشار البيان إلى أنه "يضع الأسس لمصممي المنسوجات الإلكترونية ومصنعي الملابس لإنشاء ملابس متطورة يمكن أن تعزز التمارين والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل". وقال البروفيسور مايك فريزر، من كلية علوم الكمبيوتر بجامعة بريستول، إن الفريق متحمس للفرصة المتاحة لصنّاع االملابس لتنفيذ تصميماتنا في الأكمام وطبقات الملابس الأخرى.
وأضاف: "أظهرنا أن الخيوط المتداخلة الشائعة في الملابس يمكن أن تقوم بعمل جيد في استشعار الحركة. يتجنب التصميم الحاجة إلى مصدر طاقة منفصل عن طريق سحب الطاقة لاسلكيا من الهاتف المحمول الموجود في الجيب".
وعندما تمر فولتات منخفضة عبر هذه الخيوط، تتغير مقاومتها مع حركات مرتديها، ما يسمح للملابس باكتشاف وتسجيل التغييرات الطفيفة في الوضعية والحركة، ثم نقل البيانات إلى هاتف المستخدم.
وتساعد برامج الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الموجودة على الهواتف، التي تفسر إيماءات أو أوضاع معينة، ما يتيح مراقبة التمارين والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل. وأشار فريق البحث إلى أن الملابس يمكنها التقاط مجموعة واسعة من حركات الجسم مع الاحتفاظ بمزايا تصميم الملابس التقليدية.