شركة ايرانية تنجح بتوطين المحول الفائق ثلاثي الطور بقدرة 500 ميجا فولت
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، قال مهدي صادقي، المدير التنفيذي لشركة صناعية قائمة على المعرفة، عن المحول الفائق العملاق: يبلغ طول هذا المحول الفائق العملاق حوالي 14 مترا، وعرضه 9 أمتار، وارتفاعه 10 أمتار، ويبلغ وزنه أكثر من 10 أمتار. كما يزيد وزنه عن 335 طنا، ويحل محل ثلاثة محولات أحادية الطور (MVA)، مما يوفر حوالي 60% من المساحة المطلوبة لوضع المحولات في المحطة الفرعية ويمنع 70% من خسائر عدم التحميل على الشبكة خلال عمليات التحويل.
وقال صادقي إن هذا المنتج المعرفي سوف يقلل أيضا من تكاليف ما بعد البناء ويسهل عملية التشغيل والمراقبة.
كما أشار صادقي إلى أن بناء هذا المحول بدأ بحضور وزير الطاقة خلال المعرض الدولي الثالث والعشرين لصناعة الكهرباء للبلاد في نوفمبر من العام الماضي، وتابع كلامه: رغم التعقيدات الكبيرة في حسابات وتصميم هذا المحول الفائق في غضون ستة أشهر، وصل مؤخراً إلى مرحلة الاختبار لنقوم بالكشف عنه فيما بعد. وأوضح ان هذا المحول يمر حاليا بمراحل ما قبل التشغيل بعد نقله من مصنع ترانسفو إيران في زنجان إلى موقع التركيب في طهران - والذي استغرق حوالي 20 يوما - وسيدخل دائرة التشغيل في أقرب وقت.
وشدد أنه بالإضافة إلى المحول الفائق الذي يدخل حالياً إلى دائرة توزيع الكهرباء في المنطقة الشمالية الغربية من طهران، فإن إنتاج جهازين آخرين من هذا النوع مدرج أيضاً على جدول أعمال مجموعة ترانسفو الصناعية الإيرانية، ولفت موضحاً: هذه الأجهزة الثلاثة في المجمل ستمنع خروج 15 مليون دولار من العملة من البلاد.
وأشار الى أن مجموعة إيران ترانسفو القائمة على المعرفة كانت تنشط في نصف القرن الماضي من خلال إنتاج جميع أنواع المحولات، مع كسر اعتماد بلادنا على توريد هذا المنتج الفريد والاستراتيجي من الخارج، حيث وضعت الأساس للتنمية المستدامة لمختلف الصناعات، وتلبية الاحتياجات الأساسية للبلاد فيما يتعلق بنقل الطاقة الكهربائية.
وأضاف: تنجح في كل عام، هذه المجموعة الصناعية، التي تعتمد على قوة الخبراء المحليين في تطوير المعرفة والتكنولوجيا المحلية في صناعة المحولات، وإنتاج معارف جديدة، و المنتجات القائمة على التكنولوجيات العالمية، مما يساعد على تحسين شبكة الكهرباء في البلاد وتقليل التكاليف في هذا الصدد، وعلى الرغم من العقوبات، فقد مكنت من إنتاج المحولات اللازمة بما يتماشى مع تقدم الصناعات في ايران.