بعد موافقة المقاومة الفلسطينية عليه.. الميادين تنشر مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار
أفادت وکالة آنا الإخباریة، حصلت الميادين، فجر اليوم الثلاثاء، على نسخة من المبادئ الأساسية لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء ووافقت المقاومة الفلسطينية عليه والمُكوّن من 3 مراحل متصلة ومترابطة، وستكون الدول والجهات الضامنة للاتفاق هي: قطر، مصر، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.
المرحلة الأولى (42 يوماً)
ووفق المبادئ الأساسية لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار، فإنّ المرحلة الأولى مدّتها 42 يوماً، وتتضمن وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية في قطاع غزّة.
وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق السكنية، ووقف الطيران العسكري والاستطلاع فوق قطاع غزّة لمدّة 10 ساعات في اليوم، ووقف الطيران العسكري والاستطلاع فوق قطاع غزّة لمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح الأسرى.
كما تنصّ المرحلة الأولى على البدء من اليوم الأول بإدخال 600 شاحنة من المساعدات يومياً، تشمل 50 شاحنة وقود منها 300 لشمال قطاع غزّة.
وفي اليوم الثالث وبعد إطلاق سراح 3 من الأسرى تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شارع الرشيد، وتُفكك منشآتها، وعندها يعود النازحون إلى مناطق سكنهم وتدخل المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد ومن دون معوّقات.
وفي اليوم الـ22 وبعد إطلاق سراح نصف الأسرى تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع محور الشهداء "نتساريم" ودوار الكويت، مع البدء بترميم وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق القطاع وفي جميع مراحل الاتفاق.
وتطلق حماس سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء من النساء والأطفال دون سن الـ19 من غير الجنود وكبار السن والمرضى، في المقابل، تُطلق "إسرائيل" سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل أسيرة إسرائيلية بناءً على قوائم تقدّمها حماس.
كما تُطلق حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات الأحياء مقابل إطلاق "إسرائيل" سراح 50 أسيراً من سجونها مقابل كل مجندة، وتطلق حماس 3 من الأسرى الإسرائيليين في اليوم الثالث وبعد ذلك تطلق حماس أيضاً سراح 3 أسرى آخرين كل 7 أيام.
وخلال الأسبوع السادس، تُطلق حماس سراح من تبقى من الأسرى المدنيين الذين تشملهم هذه المرحلة، وهنا تطلق "إسرائيل" سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
وفي اليوم 22 تطلق "إسرائيل" سراح جميع أسرى صفقة "شاليط" الذين تمّ إعادة اعتقالهم وجميع من اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق بما فيها إيقاف العمليات العسكرية المتبادلة، مع إتمام الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن عدم اعتقال الأسرى الفلسطينيين مُجدداً.
إضافة إلى ذلك، سيتم رفع الإجراءات والعقوبات التي تمّ اتخاذها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بعد 7 أكتوبر 2023، وتحسين أوضاعهم.
وستقوم الأمم المتحدة ووكالاتها بما فيها "الأونروا" بأعمالها في تقديم الخدمات في قطاع غزّة خلال مراحل الاتفاق، مع البدء بإعادة تأهيل البنى التحتية في جميع مناطق قطاع غزّة مع إدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني وإزالة الانقاض.
وبحسب الاتفاق، سيتم تسهيل إدخال المستلزمات اللازمة لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب بما لا يقل عن 60 ألف مسكن موقت، مع البدء في ترتيبات وخطط إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية وتعويض المتضررين.
المرحلة الثانية (42 يوماً)
ووفق مبادئ الاتفاق، فإنّ المرحلة الثانية تتضمن عودة الهدوء المستدام ووقف العمليات العسكرية وبدء سريانه. ويتم خلال هذه المرحلة الإعلان عن وقف العمليات العسكرية قبل البدء بتبادل الأسرى من الرجال.
المرحلة الثالثة (42 يوماً)
تتضمن تبادل جميع جثامين ورفات شهداء المقاومة والفلسطينيين وقتلى الاحتلال بعد الوصول والتعرف إليهم، مع البدء في تنفيذ خطّة إعمار قطاع غزّة لمدّة من 3 إلى 5 سنوات وتعويض المتضررين كافة.
وينصّ الاتفاق على أن يمتنع الجانب الفلسطيني عن إعادة إعمار المنشآت العسكرية والبنى التحتية العسكرية، وأن لا يقوم باستيراد أي معدات أو مواد أولية أو مكونات أخرى تستخدم لأغراض عسكرية.
كما أنّ المرحلة الأخيرة تتضمن رفع الحصار الكامل عن قطاع غزّة. وأمس، أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الوسيطين القطري والمصري موافقة الحركة على مقترحيهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة.