ومضة على الإنجازات التقنية لخمس محافظات لعام 1402هـ
ووفقاً لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، لم تقل الإنجازات العلمية والبحثية لخمس محافظات في البلاد في العام الماضي أهمية عن أفضل الإنجازات العلمية في طهران. حيث تمحورت هذه الإنجازات حول منتجات مهمة؛ المنتجات التي، بالإضافة إلى توفير ملايين الدولارات من العملات الأجنبية، كسرت احتكار المنتجين الأوروبيين وعززت المعرفة المحلية في ظل العقوبات.
فيما سنستعرض هذه الإنجازات:
*إنتاج صفائح الكوبالت من مخلفات الزنك وصناعة مراوح الطائرات الخفيفة
يعتبر كما هو معلوم للمتخصصين في مجال العلوم، الكوبالت معدنا استراتيجيًا وعنصرًا ذا أهمية متزايدة في اقتصاد الطاقة المستقبلي. يستخدم الكوبالت في التوربينات النفاثة ومولدات توربينات الغاز.
كما تحتوي العديد من بطاريات الليثيوم على 60% من الكوبالت وتستخدم في البطاريات القابلة لإعادة الشحن بما في ذلك السيارات الكهربائية وأجهزة تخزين Tesla Powerwall والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وفي يناير من العام الماضي، وخلال زيارة رئيس الجمهورية لمحافظة زنجان، وبحضور وزير التعدين والصناعة والتجارة ورئيس صندوق الابتكار والازدهار، تم افتتاح وحدة "إنتاج صفيحة الكوبالت من مخلفات الزنك" التابعة لإحدى الشركات العالمية.
وتتضمن هذه الخطة إنشاء خط إنتاج الكوبالت بطاقة ألف طن سنوياً واسترداد الكوبالت من مرشح الكعك الساخن لمصانع الزنك؛ وقد أدى تنفيذ هذه الخطة إلى استخلاص الكوبالت من مخلفات مصانع الزنك، التي تنتج بالإضافة إلى منتج الكوبالت أيضا منتجات ثانوية مثل هيدروكسيد الزنك، وكبريتات المنغنيز، والكادميوم؛ يمكن استخدام كل منها وبيعها بشكل منفصل.
ومن بين الإنجازات المعرفية الأخرى في محافظة زنجان: تطوير نسخة أصلية من نظام في مجال التحكم وذكاء البنى التحتية للطاقة)، وجهاز العين البصرية في عملية حفر الأنفاق، ونظام ملاحة ليزري يسرع أداء الحفر)، وإنتاج عيون إلكترونية (جهاز دقيق وحساس يتم تستخدم لكشف حركة الإنسان وتستخدم في مختلف الصناعات، بما في ذلك أنظمة السلامة والحماية وكذلك التحكم في استهلاك الطاقة)، وتصنيع لوحة التحكم المركزية للبناء الداخلي للتحكم في المحركات الصناعية، وأجهزة الطرد المركزي الأصلية (تدور العينات البيولوجية مثل الدم حول محورها في بسرعات مختلفة ويفصل المواد المختلفة من خليط أو محلول)، وأنبوب جمع الدم المفرغ المستخدم في المختبرات، وإنتاج منصات غير منفذة من أجل القضاء على حاجة الصناعات من جميع أنواع الألواح الواقية، وإنتاج المراوح في صناعة الطيران.
الجدير بالذكر هو أن المنتجات التي لها نفس جودة العينات الأجنبية. كما أن أسعارها أقل مقارنة بالمنتجات المحلية المماثلة.
*إيران تنضم إلى الدول الخمس المنتجة لمفاعلات إنتاج الميثانول
في الواقع ان إنتاج وتصنيع معدات المفاعلات فائقة الحساسية لإنتاج الميثانول هو حكر حصري على عدد قليل من الشركات الدانمركية والمصنعين الأوروبيين. وبعد فرض عقوبات قاسية، أوقفت هذه الشركات تسليم أحد المعدات الأكثر حساسية والرئيسية لوحدات الميثانول والتي تسمى Reactor Synthesis، ولكن بإصرار وقوة خبراء من إحدى الشركات المعرفية التابعة لحديقة العلوم والتكنولوجيا، بدأت عملية بناء مفاعلات إنتاج الميثانول الرئيسية التي تحمل اسم R 3001 لأول مرة في إيران وتم كشف النقاب عنها في مارس 1402هـ بحضور مجموعة من المسؤولين من البلاد وفي محافظة مركزي.
ومن إنجازات الباحثين الايرانيين في هذه المحافظة خلال العام الماضي: افتتاح أكبر موقع إنتاج لجميع أنواع المجففات الصناعية والصيدلانية وتجميد الأغذية. حيث يقوم المجفف بتجميد المنتجات الحساسة للحرارة باستخدام تقنية التفريغ.
ويستخدم هذا الجهاز في صناعة الأدوية لإنتاج الأدوية واللقاحات المضادة للسرطان، وفي قطاع الأغذية لإنتاج المنتجات الجافة مثل الفواكه والوجبات الخفيفة والأطعمة الجاهزة ومنتجات الألبان والبروتينات. والآن تمتلك دول اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند وإيران، إلى جانب عدة دول أوروبية والولايات المتحدة، هذه التكنولوجيا، كما انضمت إيران إلى مجموعة تلك الدول بإنتاج هذا المنتج.
*إطلاق أول مقرّ مشترك لتكنولوجيا الصناعات الغذائية والبيولوجية
في ديسمبر الماضي وفي نفس وقت زيارة رئيس الجمهورية لمحافظة البرز بحضور نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، تم إطلاق أول مركز مشترك للصناعات الغذائية والبيولوجية للبلاد في محافظة البرز، وبدأ العمل باستثمار 100 مليار تومان من القطاع الخاص؛ يقدم هذا المركز مجموعة متنوعة من الخدمات مثل تسريع الأفكار وإنتاج العينات والتسويق والتصنيع التعاقدي وتطوير المنتجات لأصحاب الصناعات الغذائية من ناحية والشركات القائمة على المعرفة والتكنولوجيا من ناحية أخرى. ويوفر هذا المركز إمكانية الإبداع التكنولوجي المشترك في مجالات مثل الصناعات الغذائية والبيولوجية والطاقة والكهرباء والإلكترونيات والنفط والغاز والبتروكيماويات والبناء.
وفي هذه المحافظة أيضاً كشف مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة عن خط إنتاج دواء "الفوسفاميد". ويعد هذا الدواء دواء رئيسيا لعلاج السرطان ويبلغ سعر صرف العملة الأجنبية فيه حوالي 5 ملايين دولار سنويا، مما سيقطع طريق النقد الأجنبي عن طريق استيعابه وتوفير أساس لتصديره في المستقبل.
كما جرى خلال مارس من العام الماضي، وبحضور نائب وزير الزراعة ورئيس منظمة البحث والتعليم والنهوض الزراعي ورئيس صندوق الابتكار، إطلاق 18 مشروعا مبتكرا لـ 9 شركات معرفية متواجدة في الحديقة الوطنية للزراعة والموارد الطبيعية، بما في ذلك مشروع توطين مستشعر ضغط الماء المنفادي بتقنية الأسلاك الاهتزازية، وتصميم وبناء مشروع بحثي تجريبي لاستعادة الأملاح المعدنية القلوية للتربة من مياه الصرف الصحي، وهو مشروع ذكي متعدد الأغراض للمزارع الدفيئة، وتشييد قاعدة عنب سبوتا مهجن، وشتلات ثلاثة أنواع بيئية من نبات الكاباريس، ونوعين من بذور الشيا يحملان الاسم العلمي سالفيا هيسبانيكا؛ وبالإضافة الى العديد من المنتجات الزراعية الأخرى.
*إمتلاك تكنولوجيا إنتاج وإصلاح الأوتار
يعد تلف الأوتار أحد الإصابات الشائعة التي يتزايد معدل حدوثها، مما يقلل بشكل كبير من جودة حياة الأشخاص ويفرض تكاليف باهظة على نظام العلاج. ومن أجل حل هذه المشكلة، قام باحثون من الجهاد الجامعي في محافظة سمنان بإنتاج مركب نانوي مقلد حيوي (الإلهام الحيوي) يعتمد على الجرافين.
يستخدم هذا المنتج كمادة خام لإنتاج الأوتار. يهدف تصميم هذا المنتج إلى خلق القدرة على ملء موقع الإصابة وتحسين المقاومة الميكانيكية للوتر التالف أثناء الجراحة، مما يسهل إصلاح الوتر في موقع اتصال العظام.
تم تصميم هذه المادة الخام من قبل العالم الكبير في مجال التكنولوجيا الحيوية والطب التجديدي، البروفيسور ألكسندر سيفاليان، وهو باحث ورجل أعمال إيراني يعيش في بريطانيا وأستاذ تكنولوجيا النانو والطب التجديدي وهندسة الأنسجة، رئيس قسم تكنولوجيا النانو بجامعة UCL ببريطانيا.
كما أنتج الباحثون في إحدى الوحدات الصناعية والمعرفية في محافظة سمنان "محول فرن القوس". وهو منتج يعتبر في غاية الأهمية لاستكمال سلسلة صناعة الصلب والصناعات الأساسية والفيروسيليكون والسبائك الحديدية في البلاد. تم الكشف عن هذا المنتج في شهر مارس من عام 1402هـ في مراسم حضرها نخبة من المسؤولين في البلاد.
*توطين غرسات العمود الفقري
تعتبر غرسات العمود الفقري سلعة مستوردة. يتم وضع هذا النوع من الغرسات للأشخاص الذين لديهم انحراف في العمود الفقري (الجنف) منذ الولادة، بحيث يكون العمود الفقري في شكله الصحيح. كما أنه في حالة تعرض فقرات العمود الفقري للكسر أو التشوه، يتم تثبيت هذه الغرسة داخل فقرات العمود الفقري ومن خلال القضيب الذي يدعمها، تقوم بنقل القوة بشكل موحد من الأعلى إلى الأسفل.
نجح باحثون في إحدى الشركات المعرفية في محافظة قم في توطين زراعة العمود الفقري؛ منتج تعادل جودته العينات الأمريكية وأعلى بكثير من جودة العينات الكورية والأوروبية ومعتمد من الإدارة العامة للأجهزة والمستلزمات الطبية (منظمة الغذاء والدواء). وفي نفس الوقت سعره خمس الطراز الأجنبي (الأمريكي) وبنفس الجودة.