طبيبة تكشف العوامل المحفزة للصدفية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وتقول الطبيبة في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "الصدفية هي مرض جهازي متعدد العوامل أهمها الاستعداد الوراثي والاضطرابات المناعية والتمثيل الغذائي والنظام الغذائي. والمظاهر الرئيسية للمرض هي تغيرات الجلد، ظهور طفح جلدي سببه ضعف تقرن الخلايا والالتهابات والتكوين المفرط للأوعية الصغيرة في الجلد.
ومن الصعب التعرف على الصدفية، لأن الطفح الجلدي الصدفي هو عبارة عن بقع التهابية على الجلد ذات لون وردي مع حدود واضحة، ترتفع قليلا فوق سطح الجلد، تشبه الطفح الجلدي المرتبط بالتهاب الجلد التحسسي والأكزيما والميكروبات والآفات الجلدية الفطرية والتهاب الجلد الدهني وغيرها من الأمراض الجلدية".
ووفقا لها، تبدأ الصدفية عادة بحطاطة واحدة وردية أو حمراء. كقاعدة عامة، يغطيها عدد كبير من القشور البيضاء الفضية السائبة. العلامة التشخيصية الرئيسية للمرض هي الثالوث الصدفي على الجلد، والمعروف أيضا باسم ظاهرة بقعة الستيرين، عندما تتشكل بثور على سطح الحطاطات، التي تسقط بسهولة، تحتها - سطح أحمر لامع. وقد بحدث نزيف دقيق عند كشط القشور.
وتشير إلى أنه لم يحدد السبب الرئيسي للصدفية، ولكن هناك نظريات مختلفة أهمها فيروسية ووراثية. وتدعم النظرية الفيروسية نتائج دراسات تفيد بوجود "أجسام أولية"، أي ما يسمى "فيروسات الصدفية" في خلايا البشرة لدى مرضى الصدفية، ولكن في حالات الاتصال الوثيق بين الأشخاص، غالبا ما يكون شخص واحد مريضا ، والباقي بصحة جيدة.
أما وفقا للنظرية الوراثية، تحدث الصدفية الوراثية في حوالي 20 بالمئة من الحالات. ولكن ليس المرض نفسه هو الموروث، بل الاستعداد الوراثي لتطوره. ويمكن أن تلعب الأمراض المصاحبة دورا سلبيا في تطور الصدفية: قرحة المعدة أو الاثني عشر، والتهاب الكبد الفيروسي، وأمراض الغدد الصماء (اضطرابات التمثيل الغذائي)، والأمراض الالتهابية في النسيج الضام.
وتشير الطبيبة، إلى أن وجود عدة أمراض لدى الشخص في نفس الوقت يمكن أن يؤدي إلى تفاقم متكرر لمرض الصدفية وصعوبات في اختيار العلاج. ويمكن أن تؤثر العوامل الخارجية سلبا، مثل: الإجهاد، وانخفاض حرارة الجسم، ونتيجة لذلك، نزلات البرد، والظروف البيئية القاسية، وتناول الكحول، والتدخين، والتدخين السلبي.
وتقول: "للوقاية من الصدفية، يوصى باتباع نمط حياة صحي قدر الإمكان وتقليل التعرض لعوامل التوتر، والوقاية من الأمراض المعدية والمزمنة وعلاجها على الفور. وينصح بالحد من تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات والمشروبات الكحولية والدهون الحيوانية. واستخدام الزيوت النباتية في النظام الغذائي، وتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والألياف (الفواكه، الخضروات). وعند ظهور طفح جلدي، من الضروري استشارة طبيب الأمراض الجلدية في الوقت المناسب، الذي بعد الفحص، سيصف الاختبارات اللازمة والعلاج الفعال".