الاحتلال يُكثّف غاراته على جميع أنحاء قطاع غزة.. وارتقاء عشرات الشهداء والجرحى
أفادت وکالة آنا الإخباریة، يُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف من الجو والبر والبحر في جميع أنحاء قطاع غزة، مرتكباً المجازر بحق المدنيين، وذلك لليوم الـ 66 على التوالي.
مراسل الميادين في غزة أفاد باستشهاد 22 فلسطينياً من جراء استهداف الاحتلال مربعاً سكنياً في المغازي وسط قطاع غزة. أنّ طائرات الاحتلال استهدفت المنطقة ما بين خان يونس ودير البلح وسط قطاع غزة، مشيراً إلى وصول إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد قصف طال منزلاً في منطقة البصه بدير البلح.
فقد ارتقى أيضاً 5 شهداء في إثر قصف الاحتلال منزل الأسير المحرر ناصر دويدار في منطقة السوارحة بالنصيرات وسط القطاع، إضافةً إلى استشهاد امرأة وطفل في غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
أيضاً، أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها في اتجاه المنازل وسط مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة العشرات، في حين قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، ما أدّى إلى ارتقاء 6 شهداء من بينهم أطفال وعدد من الإصابات.
وكانت وزارة الصحة أعلنت، الأحد، ارتفاع عدد الشهداء إلى نحو 18 ألف شهيد في قطاع غزة، وإصابة أكثر من 48 ألفاً، 70% منهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، بأنّ الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 21 مجزرةً مروعةً، حيث أباد عائلات بكاملها بدعم أميركي وأوروبي، كما قصف مستشفى الشهيد كمال عدوان شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد مريضتين وإصابة العشرات.
وأكّد القدرة أنّ الاحتلال ينفّذ إبادةً جماعيةً لسكان شمالي القطاع، تاركاً الجرحى ينزفون حتى الموت نتيجة حصار المستشفيات واستهدافها، ما يؤدي إلى خروجها إلى الخدمة.
وأشار إلى أنّ الآلية المتّبعة لخروج الجرحى مقيّدة وتسير ببطئ شديد، وساهمت في قتل مئات الجرحى، مطالباً بإيجاد آلية فاعلية وعاجلة من أجل علاجهم في الخارج، ومناشداً الفرق الطبية حول العالم الوصول إلى القطاع لإنقاذ الجرحى.
يأتي ذلك فيما الوضع الصحي في جنوبي القطاع كارثي، بحسب وزارة الصحة، إذ فقدت الطواقم الطبية السيطرة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى، في مقابل قلة الإمكانات العلاجية والسريرية.
بدوره، أوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، في وقتٍ سابق للميادين، أنّ ما يجري إدخاله من مساعدات شحيحة عبر معبر رفح، لا يتناسب مع 5% من احتياجات القطاع الإسعافي والطبي، مشيراً إلى أنّ كل مستشفيات شمالي القطاع أصبحت خارج الخدمة، وأنّ سيارات الإسعاف لا تعمل بسبب نفاد الوقود.
بدوره، تحدّث رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، للميادين عن "كارثة غير مسبوقة" يعيشها أهل غزة، لافتاً إلى أنّ نسبة النزوح بلغت 85% وأن الوضع إلى تدهور أكثر.