سفير إيران لدى الأمم المتحدة: القرارات المتعلقة بغزة يجب أن يتخذها سكانها
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وكتب موقع "المونيتور" الأميركي، أمس الإثنين، بالتوقيت المحلي، أن سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة "امير سعيد ايرواني قال: تعزيز موقع واشنطن العسكري في المنطقة، وتقویة الدفاع الصاروخي لحلفائها، وإرسال حاملات الطائرات والغواصات لا يعادل الردع.
وتابع: يرى الخبراء العسكريون أنه عندما تضع قوة عسكرية منشآتها وقواتها بالقرب من منطقة النزاع، فإن ذلك يشير إلى استعراض القوة ولا ينوي بالضرورة المشاركة في الصراع. هذا الموقف يمكن أن يعرضهم لإصابات وهجمات محتملة.
وأضاف: إن الأحداث الجارية في غزة تشیر إلی ارتكاب جرائم حرب مختلفة و إن المطلب الأساسي والعاجل لإيران هو الوقف الفوري للأعمال العدائية ضد المدنيين، وإلغاء الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة إلى غزة.
وقال إن تزايد الهجمات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان يدل علی كيفیة أداء "جبهة المقاومة" كنظام مترابط له أهداف عامة مشتركة وفي الوقت نفسه، فإنه یحافظ على أهداف وطنية مستقلة.
وأضاف: "على سبيل المثال، أثناء القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، اختار الفصيل الفلسطيني في جبهة المقاومة عدم المشاركة في القتال ضد هذا التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، لأن ذلك لا يتماشى مع تركيزه الأساسي. وقد حظي هذا القرار بموافقة وقبول فصائل المقاومة الأخرى.
وتابع أن طهران ليس لديها أي نية لاندلاع الحرب. و ليس للحرب الوقائية مكان في عقيدة الدفاع الوطني للجمهورية الإسلامية الایرانیة . ومع ذلك، فإن القوات المسلحة الإيرانية مسؤولة عن الدفاع عن الأمة عندما يتعرض الأمن القومي للبلاد أو المصالح الحيوية للتهديد من قبل طرف أو قوة أجنبية.
وأکد أن إيران لا تسعى إلى إثارة أي حرب، لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها ردا على التهديدات المختلفة وتكيف ردها وفقا لطبيعة التهديد والظروف الجغرافية.
وردا على سؤال حول تقرير لرويترز الاسبوع الماضي زعم أن إيران رفضت طلب حماس للمساعدة في الحرب قال إيرواني إن إيران تعتبر إسرائيل "تهديدا مستمرا ليس فقط للعالم الإسلامي بل للعالم أجمع". وأضاف أن إيران ستواصل تعزيز دعمها لحماس.
وأكد أن إيران ترفض خطة التقسيم لعام 1948. وأوضح: "إن الأحداث التي جرت على مدى 75 عاماً الماضية تؤید مخاوف وهواجس إيران وغيرها من الدول التي ترفض هذه الاحداث. ورغم القرار الذي أصدره مجلس الأمن قبل 56 عاما بضرورة إخلاء الأراضي المحتلة من قبل الکیان الصهیوني، لم يتم اتخاذ أي إجراء كبير. "وبالنظر إلى هذا العجز التاريخي، فإن احتمال المصالحة في المستقبل يبدو بعيدا".
وأضاف إيرواني: في حين أن خطة إيران المقترحة منفصلة عن الحل الذي طرح لإقامة الدولتين، لكننا لن نعارض جهود العالم الإسلامي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
و ردا على سؤال حول رأي ایران بشأن تأثير هذه الحرب على احتمال تطبيع علاقات السعودية مع "إسرائيل" وما يسمى باتفاق إبراهيم ، قال: "إن الوحدة الراهنة في جميع أنحاء العالم الإسلامي ودعم حقوق الفلسطينيين غير مسبوقة في تاريخ الاحتلال . وإن حجم الجرائم التي يرتكبها الکیان الصهيوني في غزة مثير للإعجاب للغاية ومن هذا المنطلق نعتقد أن احتمال تطبيع العلاقات مع هذا الکیان في المستقبل المنظور قد وصل إلى طريق مسدود.
وأكد إيرواني أنه على الرغم من مزاعم الکیان الصهیوني بشأن دور طهران، فإن إيران لم تشارك في هجوم حماس على إسرائيل ولم يكن لديها علم مسبق به. وقال: "هذه العملية فاجأت كيان الاحتلال وهاجمته بشكل غير متوقع.
وتابع المندوب الإيراني: بعد الحرب، الحل الأكثر عملية و واقعية هو إدارة غزة من قبل قادة فلسطينيين منتخبين اختارهم أهل غزة أنفسهم".
وشدد بالقول: :القرارات المتعلقة بغزة يجب أن يتخذها سكانها بشكل مستقل دون فرض أجنبي أو تدخل من المؤسسات و المنظمات الأخرى. ولا يحق لأحد أن يتخذ قرارات نيابة عن أهل غزة.