ايران تصنّع جهاز تحفيز عميق للدماغ لعلاج الإدمان
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، أقدم باحثون ايرانيون على تصميم وتصنيع جهاز التحفيز العميق للدماغ غير الجراحي بطريقة التداخل الزمني رباعي القنوات لعلاج الإدمان، بدعم من مقر تطوير العلوم والتكنولوجيا المعرفية في قسم الهندسة الطبية، كلية العلوم الكهربائية وعلوم الحاسوب، جامعة أصفهان للتكنولوجيا.
في السياق صرّح امير اخوان رئيس فريق البحث الفني لتصميم هذا الجهاز وعضو هيئة التدريس في جامعة أصفهان للتكنولوجيا: في تحفيز التداخل الزمني، يتم استخدام زوجين من الأقطاب الكهربائية عبر الجمجمة مع تيارين جيبيين عاليي التردد. والتداخل البناء للمجالين الكهربيين الناتج عن التيارات يؤدي إلى تعزيز شدة التحفيز في عمق معين من الدماغ. ولفت رئيس فريق البحث الفني إلى أنه: في هذه الدراسة، تم دراسة فعالية تحفيز التدخل الزمني في علاج إدمان المورفين لأول مرة في نموذج حيواني.
وأوضح الخبير الايراني أن الإدمان مرض نفسي يسبب أضرارا معرفية للدماغ، وقال: من هذه الأضرار مشكلة الإدمان، والاضطراب في وظائف المخ لدى الأشخاص الذين يعانون من تعاطي المخدرات، وتطبيق العلوم المعرفية و التكنولوجيا في هذا المجال ولتحسين نوعية حياة المرضى وتطوير التدخلات الوقائية وأساليب التأهيل في طب الإدمان، يتم أخذ الأهداف العملية لهذا المجال في الاعتبار.
معبراً عن أن التحفيز الكهربائي للدماغ هو تدخل غير دوائي فعال في علاج اضطرابات مثل الاكتئاب والزهايمر والشلل الرعاش والإدمان، قال إخوان: التحفيز العميق للدماغ هو وسيلة يمكن استخدامها لتحفيز المناطق العميقة من الدماغ وذلك عبر طريقتين غزويتين، ويستخدم هذا الأمر بشكل غير جراحي.
وقال: من بين محدوديات التحفيز العميق للدماغ بأسلوب جراحي، يمكننا أن نذكر الجراحة وزرع الأقطاب الكهربائية، وأكثر المضاعفات والمشاكل شيوعًا لهذه الطريقة هي النزيف داخل الجمجمة وعدم استخدام هذه الطريقة في التطبيقات السريرية.
وطبقاً لما قاله اخوان، فإن أحد الحلول البديلة هو أسلوب التحفيز العميق للدماغ بأسلوب غير جراحي، تحفيز التداخل الزمني، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تم تصميم وبناء جهاز تحفيز التداخل الزمني رباعي القنوات في القسم دكتوراه في الهندسة الطبية، كلية الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، جامعة أصفهان للتكنولوجيا.
ومن خلال الإشارة إلى أن التحفيز الكهربائي للدماغ بطريقة التدخل الزمني غير الجراحي يمكن أن يكون تدخلاً غير دوائي وطريقة جديدة للبدائل التقليدية والغزوية في علاج الإدمان، أعرب إخوان عن أمله: أن نتائج هذا البحث خلقت أفقًا جديدًا ومنظور في مجالات علاج الإدمان.