تلسكوب المرصد الوطني الإيراني يستقبل أول شعاع للنور
ووفقا لوكالة آنا الإخبارية، أُجري مشروع المرصد الوطني الإيراني الواقع في قمة جبل كركش بمدينة كامو بمحافظة كاشان في معهد أبحاث المعرفة الأساسية بالاعتماد على المعرفة والتكنولوجيا، ويتم تنفيذه بدعم من وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية، وبهمة ودعم مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا، ومنظمة البرنامج والميزانية، حيث تعتبر هذه الخطة خطوة مهمة في تطوير علم الفلك وعلم الكونيات الرصدي وخلق وتطوير التقنيات المتعلقة به في قطاع البصريات والميكانيكا والتحكم.
وطبقا لما أعلنه المرصد الوطني الإيراني، فإن "أول شعاع" هي بداية لسلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى فهم السلوك البصري والتحكمي والميكانيكي للتلسكوب وقياس الخصائص الرئيسية للتلسكوب من قبيل: أبعاد بقعة الضوء عند البؤرة وقدرتها على التحكم مثل توجيه التلسكوب وتتبعه وكذلك وظيفة البصريات الفعّالة.
ووفقاً للمركز الإيراني للرصد الفلكي صاحب التلسكوب العملاق، فإن هذه العملية ستُفضي إلى الاستغلال العلمي للتلسكوب عن طريق إجراء الإعدادات النهائية للتلسكوب وتجميع البرنامج.
إذ تكشف معطيات الصورة الضوئية الأولى أن التلسكوب في بداية العملية يوفر جودة صورة تبلغ 0.8 ثانية قوسية تقابل متوسط الرؤية الفلكية لموقع مرصد كركش عند التركيز الرئيسي وفي مجال رؤية من دقيقتين قوسيتين. تُظهر صورة اصطدام نظام المجرة Arp 282 على مسافة 320 مليون سنة ضوئية لتسجيل الضوء الأول لجسم خارج المجرة الإمكانات التقنية لهذا التلسكوب في الليلة الأولى للرصد التقني لهذا التلسكوب الإيراني العملاق.
علاوة على ذلك، تكشف الصور الضوئية الأولى لهذا التلسكوب تكامل البصريات والميكانيكا والأجهزة وبرامج التحكم في تكوين يتضمن عشرات الآلاف من الأجزاء الميكانيكية والإلكترونيةـ في الوقت الحالي ، يكتشف التلسكوب الأجرام السماوية بدقة أفضل من ثانية قوسية واحدة (في وقت تعرض مدته 10 دقائق)، وهو أفضل بكثير من المقدار المحدد في وثائق التصميم التي أنشأ عليها. بالإضافة الى ذلك، أظهر نظام البصريات النشط على النحو الأمثل القدرة على إزالة الانحرافات البصرية عن طريق تغيير شكل المرآة الأساسية وتحريك المرآة الثانوية.
و وفقا لتقرير وكالة آنا التي تتلقف أنباء العلوم والتكنولوجيا في ايران والعالم، تم اقتراح الخطة الأولية لبناء المرصد الوطني لإيران لأول مرة مع بدايات الثورة الإسلامية، وتم اقتراحها والموافقة عليها كواحدة من خطتي البحث الرئيسيتين في مجلس البحث العلمي الجامعي.