زيارة قاسمي الى سوريا.. تأكيد على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية
07 October 2022 - 12:29

زيارة قاسمي الى سوريا.. تأكيد على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية

أجرى وزير الطرق واعمار المدن الايراني رستم قاسمي، زيارة الى سوريا على رأس وفد اقتصادي وسياسي رفيع المستوى، وتأتي الزيارة استمرار للقاءات سابقة هادفة إلى "توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية" بين طهران ودمشق.
رمز الخبر : 223

حيث استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، في دمشق يوم أمس الخميس، رستم قاسمي وزير الطرق واعمار المدن رئيس الجانب الإيراني في اللجنة السورية الإيرانية المشتركة.

وتناول البحث خلال اللقاء العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران، حيث تم تبادل عدد من الأفكار والرؤى التي تُسهم في تطوير هذه العلاقات، وتفتح آفاقاً جديدة لها وتعزز الروابط الاستثمارية بما يصبّ في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

أهمية اللقاء تكمن في أنه جرى التأكيد على استمرار العمل بين المؤسسات في كلا البلدين من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية وتجاوز أي عقبات تعترضها، واستكمال التعاون في القطاعات الخدمية الحيوية كالكهرباء والنقل البري.

كما تناول الحديث أيضاً الأوضاع على الساحة الدولية والتغييرات الكبيرة التي يشهدها العالم، والتي تُسبب عدم الاستقرار في جميع المجالات، ولكنها في الوقت نفسه تحمل إيجابيات من الضروري استثمارها، وخصوصاً لجهة زيادة التعاون بين الدول، وخلق الفرص التي تساعدها على مواجهة التحديات العالمية.

كما ناقش وزير الطرق وبناء المدن الايراني في لقاء آخر مع وزير النقل السوري إنشاء خط سكة حديد ثلاثي لنقل الركاب والبضائع بين إيران والعراق وسوريا.

والتقى وزير الطرق وبناء المدن الايراني رستم قاسمي، صباح الخميس وزير النقل السوري زهير خزيم.

وتم في اللقاء البحث حول آفاق توسيع التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية.

وناقش الوزيران خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق آلية تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ضمن عمل اللجنة السورية الإيرانية المشتركة، بما فيها الربط السككي الثلاثي لنقل الركاب والبضائع بين سورية والعراق وإيران إضافة إلى دراسة إنشاء شركات عمل مشتركة وتفعيل خطوط النقل البحري بين موانئ البلدين.

وأشار الوزيران إلى أهمية زيادة مساحة التعاون في النقل الجوي والتسهيلات المقدمة، وخاصة في نقل المسافرين .
وأكد الوزيران على رؤيتهما المشتركة لتفعيل أوجه التعاون التي تخدم مصلحة الشعبين الايراني والسووري واستمرار عمل الفرق الفنية وتوسيعها، والتنسيق المستمر لمواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلدين.

ولدى لقائه رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، شكر رئيس مجلس الوزراء السوري قائد الثورة الاسلامية وايران شعبًا وحكومة، وقال: نرحب باستثمار الشركات الإيرانية التي ترغب في الاستثمار في سوريا.

وبحث الطرفان خلال اللقاء تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والنقل والصناعة والكهرباء والمشتقات النفطية.

وتناول اللقاء أهمية تضافر الجهود لإيجاد نوع من التكامل بين اقتصادي البلدين وزيادة التبادل التجاري وتعزيز ترابط سوقي البلدين، وتشكيل فرق تتبع مشتركة لتفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، ووضعها حيز التنفيذ بما يحقق الفائدة والمصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

كما جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة توسيع التعاون في مجالات الإسكان وتأهيل البنى التحتية المتضررة وتمهيد الأرضية المناسبة أمام الاستثمارات المشتركة وفتح آفاق جديدة أمامها وتقديم التسهيلات للقطاع الخاص في البلدين للقيام بمشروعات تشمل عدداً من القطاعات الحيوية والتنموية كذلك تأمين النقل البري لتسهيل حركة التجارة ونقل البضائع بين البلدين وإنشاء منطقة حرة صناعية مشتركة وتصنيع الآليات الزراعية والحصادات التي تحتاجها السوق السورية.

المهندس عرنوس أكد استعداد الحكومة السورية لاتخاذ كل الإجراءات التي تسهم في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام وتذليل العقبات التي تعترضها وإيجاد ركائز أساسية للتعاون الاقتصادي بعيد المدى معرباً عن التقدير لموقف إيران قيادة وحكومة وشعباً على دعمها للشعب السوري في تصديه للحرب الإرهابية التي يتعرض لها والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه.

وثمة مشاريع اقتصادية ذات أبعاد جيواستراتيجية تبتغي إيران تنفيذها من خلال تكثيف الزيارات لسورية لا سيما في ظلّ الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة (حكومة السيد رئيسي)، ويتصدر هذه المشاريع، مشروع السكة الحديدية الذي يربط إيران بميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط من خلال العراق وسورية.

ويحتل هذا الموضوع أولوية لزيارة وزير الطرق الإيراني، رستم قاسمي إلى دمشق، وتسعى الجمهورية الاسلامية إلى زيادة مطردة في تجارتها مع سورية من خلال المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار.

إرسال تعليق