ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا و سوریا المدمر إلى 4231 قتيلا و 21983 جريحا
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال وزير البنية التحتية والعمران التركي مراد كوروم، إن 13.5 مليون مواطن تركي تأثروا بالزلزال بشكل مباشر في الولايات العشر التي ضربها.
وأشارت إدارة الكوارث والطوارئ إلى انهيار 5 آلاف و775 مبنى، وتلقي بلاغات بانهيار 11 ألفا و302 مبنى لم يتم تأكيدها بعد.
من جهته، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي إنه تم إنقاذ أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض حتى الآن. مؤكدا على وصول 3294 عنصر بحث وإنقاذ من دول أخرى، وهناك أكثر من 70 دولة عرضت المساهمة في أعمال البحث والإنقاذ
وسجلت عدة مناطق من تركيا منذ الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، هزات أرضية تباينت درجاتها، آخرها هزة ارتدادية بقوة 5.4 درجة على بعد 43 كيلومترا من مدينة ملاطية.
في غضون ذلك، وصلت سفينة "تي جي غي إسكندرون" التابعة للقوات البحرية التركية، إلى ولاية هطاي (جنوب) لنقل مصابي الزلازل إلى ولاية مرسين.
ورست السفينة في ميناء إسكندرون، فجر الثلاثاء، وتم البدء بنقل الجرحى إليها بواسطة سيارات الإسعاف. ومن المقرر أن ينقل الجرحى إلى ولاية مرسين (جنوب) لتلقي العلاج.
وتمكنت فرق البحث من إنقاذ 6 أشخاص بينهم طفل من تحت أنقاض المباني المنهارة بفعل الزلزال في ولايات هطاي، ودياربكر وقهرمان مرعش، جنوب تركيا.
وفي مدينة إسكندرون التابعة لولاية هطاي، تمكنت فرق البحث من إنقاذ 4 أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات من تحت أنقاض بناء مكون من 5 طوابق.
وفي ولاية دياربكر، أنقذت الفرق شخصا مصابا بجروح يبلغ من العمر 30 عاما، بعد 27 ساعة من بقائه تحت الأنقاض.
وفي ولاية قهرمان مرعش أنقذت فرق البحث "رميساء يالتشينكايا" ( 24 عاما) ، من حطام مبنى سكني مكون من 7 طوابق بعد 27 ساعة من وقوع الزلزال.
وفجر أمس الاثنين، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات محافظة كهرمان مرعش في تركيا، ما أسفر عن تدمير عدد من المدن، وخلف آلاف القتلى والجرحى.
على إثر ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدادا وطنيا لسبعة أيام في البلاد. وبحسب مرسوم أصدرته الحكومة، تنكس الأعلام حتى مساء الأحد 12 فبراير.
من جهة أخری، أعلنت وزارة الصحة السورية عن 812 حالة وفاة و 1449 إصابة في حصيلة غير نهائية في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، ريف إدلب، وطرطوس، جراء الزالزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال وغرب سوريا.
وزارة الصحة السورية تعلن عن 812 حالة وفاة و1449 إصابة جراء الزلزال المدمرعدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا يتجاوز 3800 قتيل في حصيلة غير نهائية
وذكرت الوزارة أن "الاستنفار مستمر في كافة المنشآت الصحية العامة والخاصة وجميع الكوادر الصحية تعمل بأقصى الطاقات ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات".
وقال أحمد ضميرية، معاون وزير الصحة، إنه "تم إرسال 4 سيارات شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الجراحية والإسعافية إلى حلب واللاذقية وحماة، إضافة لإرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس إلى محافظات حلب واللاذقية، وإرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس، كمؤازرة إلى حلب واللاذقية".
وأشار ضميرية إلى أن غرفة إدارة الطوارئ في وزارة الصحة تقيم الوضع بشكل آني واستباقي، ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات، موضحا أن كل المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر في جميع المحافظات.
بدوره أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا (المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة) لأكثر من 740 حالة وفاة وأكثر من 2100 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
وعلى ضوء الدمار الحاصل جراء الزلزال المدمر الذي ضرب محافظات سورية، أرسلت العراق ودول عديدة طائرتي مساعدات من العراق إلى مطار دمشق الدولي، وقال مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، إن "الطائرتين العراقيتين محملتين بمواد غذائية وإغاثية وطبية".
وأضاف أن "طائرة مساعدات كبيرة وصلت من إيران إلى مطار دمشق الدولي ليل امس محملة بالمساعدات إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال".
وقال منصور إنه "من المتوقع وصول طائرتي مساعدات روسيتين إلى مطار اللاذقية ستصلان تباعا بعد قليل".
يذكر أن العديد من الدول حتى التي كانت تعادي سوريا مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والبحرين أبدت استعدادها لإرسال مساعدات إغاثية إلى سوريا.
كما أكدت الدفاع السورية توفر جميع فصائل الدم وبكميات كافية في جميع بنوك الدم، ولاسيما في المحافظات المتضررة.
وانتشرت حملات أهلية للتوجه إلى المستشفيات في جميع المحافظات، خاصة المتضررة، للتبرع بالدم؛ وذلك فور وقوع الزلزال.
من جهته قال وزير الاشغال العامة والاسكان سهيل عبد اللطيف، إلى ان الوضع كارثي من ناحية عدد الإصابات والأضرار كبيرة في الأبنية والبنى التحتية، منوها بأن جميع آليات الشركات الانشائية والمقاولين والجهات العامة والفعاليات المجتمعية متواجدة في مواقع الابنية المنهارة، وبمؤازرة آليات من باقي المحافظات.