دراسة تحذر من أسماك يمكن أن "تزيد من خطر التعرض لمواد كيميائية سامة مسببة للسرطان"

دراسة تحذر من أسماك يمكن أن "تزيد من خطر التعرض لمواد كيميائية سامة مسببة للسرطان"

حذر الخبراء من أن تناول الكثير من الأسماك قد يزيد من خطر التعرض لـ"مواد كيميائية سامة إلى الأبد".
رمز الخبر : 1115

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وترتبط هذه المواد الكيميائية، المعروفة باسم الفاعلات بالسطح الفلورية أو PFAS، سابقا بالسرطان وقمع جهاز المناعة. وفي المنزل، يتم استخدامها في معدات الطهي غير اللاصقة مثل القدور والمقالي.

لكن الباحثين في الولايات المتحدة قالوا الآن إن هذه المواد الكيميائية عثر عليها أيضا في الأسماك التي يتم صيدها في البحيرات والأنهار.

وترتبط مركبات الفاعلات بالسطح الفلورية أيضا بزيادة الكوليسترول ومشاكل الإنجاب والنمو وأضرار صحية أخرى.

ووجد علماء مجموعة العمل البيئية (EWG) أن الكميات المتوسطة من الفاعلات بالسطح الفلورية في أسماك المياه العذبة في الولايات المتحدة كانت أكبر 280 مرة من المواد الكيميائية التي تم اكتشافها في بعض الأسماك التي يتم صيدها وبيعها تجاريا.

وأظهرت بيانات الاختبار أن تناول وجبة واحدة من أسماك المياه العذبة يمكن أن يؤدي إلى تعرض مماثل للفاعلات بالسطح الفلورية مثل تناول الأسماك المشتراة من المتجر كل يوم لمدة عام.

وقال الدكتور ديفيد أندروز، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن "الأشخاص الذين يستهلكون أسماك المياه العذبة، وخاصة أولئك الذين يصطادون ويأكلون الأسماك بانتظام، معرضون لخطر مستويات مثيرة للقلق من الفاعلات بالسطح الفلورية في أجسامهم".

وكانت المواد الكيميائية إلى الأبد التي وجدت في أعلى تركيزات في أسماك المياه العذبة هي حمض بيرفلوروأوكتان السلفونيك (PFOS)، أو حمض السلفونيك، بمتوسط ثلاثة من كل أربعة من إجمالي اكتشافات الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS).

وقال سكوت فابر، النائب الأول لرئيس مجموعة العمل البيئية (EWG): "نتائج الاختبار هذه مبهرة. إن تناول سمكة واحدة يعادل شرب الماء الملوث بحمض بيرفلورو أوكتان السلفونيك لمدة شهر".

ويقول الخبراء إن استهلاك أسماك المياه العذبة الملوثة بالسلفونات المشبعة بحمض بيرفلورو أوكتان السلفونيك يمكن أن يسبب زيادات "كبيرة" في مستويات مصل الدم لدى الناس من المادة الكيميائية إلى الأبد، ما يؤدي إلى مخاطر صحية محتملة.

ويقول العلماء إنه حتى الاستهلاك العرضي لأسماك المياه العذبة يمكن أن يرفع مستويات حمض بيرفلورو أوكتان السلفونيك (PFOS) في الجسم.

وحلل الباحثون البيانات من أكثر من 500 عينة من شرائح السمك التي تم جمعها في الولايات المتحدة من 2013 إلى 2015.

وكان المستوى المتوسط لإجمالي للفاعلات بالسطح الفلورية في شرائح السمك 9500 نانوغرام لكل كيلوغرام، بمتوسط 11800 نانوغرام لكل كيلوغرام في منطقة البحيرات العظمى.

وقالت الدكتورة تاشا ستويبر، مؤلفة الدراسة المشاركة: "تلوث الأسماك بالفاعلات بالسطح الفلورية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بمستويات أعلى في البحيرات العظمى والأسماك التي يتم صيدها في المناطق الحضرية. لا تختفي الفاعلات بالسطح الفلورية عند رمي المنتجات أو التخلص منها. يظهر بحثنا أن طرق التخلص الأكثر شيوعا قد تؤدي في النهاية إلى المزيد من التلوث البيئي". 

وأضافت أن أسماك المياه العذبة مصدر مهم للبروتين لكثير من الناس، وأن تلوث الفاعلات بالسطح الفلورية يهدد أولئك الذين لا يستطيعون شراء المأكولات البحرية التجارية.

وتابعت: "إن تحديد مصادر التعرض للفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS) يمثل أولوية ملحة للصحة العامة.

وتم الكشف سابقا عن أن أدوات المطبخ الشعبية يمكن أن تطلق ملايين السموم في الطعام.

ووجد باحثون في أستراليا أن خدشا واحدا على مقلاة غير لاصقة يمكن أن يؤدي إلى تسرب جزيئات بلاستيكية دقيقة إلى الوجبات.

المصدر: ذي صن

إرسال تعليق