إيران: التخصيب غير قابل للإيقاف… والصواريخ خارج نطاق التفاوض
05 December 2025 | 09:49
  • إيران: التخصيب غير قابل للإيقاف… والصواريخ خارج نطاق التفاوض

    أكد خرازي أن البرنامج النووي الإيراني يستند إلى خبرات وطنية راسخة، ولا يمكن إنهاؤه بالضغوط أو القوة، مشيراً إلى أن تخصيب اليورانيوم ضرورة استراتيجية لا يمكن وقفها.
    رمز الخبر : 8876

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، أن أي حوار مع الولايات المتحدة يجب أن ينطلق من مبدأ التكافؤ والاحترام المتبادل، مشدّداً على ضرورة الاتفاق مسبقاً على إطار واضح للمفاوضات يشمل الموضوعات المطروحة وجدول الأعمال، لضمان شفافية المسار ووضوح الأهداف.

    وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن، أشار خرازي إلى أن الخطوة الأولى تقع على عاتق واشنطن لإظهار حسن النية والتعامل مع طهران وفق الضوابط التي تضعها إيران نفسها، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «لا يثق بالدبلوماسية ويميل إلى استخدام القوة كخيار أول».

    البرنامج النووي الإيراني… جزء من المعرفة الوطنية ولا يمكن إزالته بالقوة

    وأکد خرازي أن القدرات النووية الإيرانية نابعة من خبرات وطنية راسخة، وأنه لا يمكن القضاء عليها بالضغوط أو الإجراءات العسكرية. وأوضح أن إيران تحتاج إلى مواصلة تخصيب اليورانيوم لتلبية احتياجاتها من الطاقة والاستخدامات الطبية، وأن وقف التخصيب ليس مطروحاً للنقاش، بينما يمكن التفاوض فقط حول مستويات التخصيب.

    وأشار إلی أن هناك آليات وضمانات قابلة للبحث تتيح استمرار البرنامج النووي الإيراني دون أن يُساء تفسيره، مذكّراً بأن فتوى قائد الثورة الإسلامية التي تحرّم إنتاج السلاح النووي "ثابتة وغير قابلة للتغيير".

    الملف الصاروخي… خارج طاولة التفاوض

    وحسم خرازي الجدل بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني، مؤكداً أنه غير قابل للتفاوض بأي شكل، مشيراً إلى أن الحوار مع الولايات المتحدة قد يقتصر على الملف النووي فقط. وأضاف أن إيران ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية والصاروخية لأنها «ركيزة أساسية للأمن القومي».

    كما بيّن أن البرنامج الصاروخي إيراني بالكامل، رغم احتمال التعاون التقني مع بعض الدول في مجالات محدودة، إلا أن التصنيع يتم محلياً وبخبرات وطنية.

    رسالة إلى واشنطن: بادروا بإيجابية… وسنرد بالمثل

    وعن رسالته للرئيس الأميركي، أضاف خرازي أن إيران ستتعامل بإيجابية إذا تبنت واشنطن مقاربة إيجابية، داعياً الإدارة الأميركية إلى التخلي عن سياسة القوة، التي أثبتت التجارب السابقة عدم جدواها ضد إيران.

    المنشآت النووية بعد الهجمات الأخيرة

    وحول وضع منشآت "نطنز" و"فوردوز" بعد الهجمات الأخيرة، قال خرازي إن التقييم الفني للأضرار ما يزال مستمراً، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار الأنشطة النووية، خصوصاً في المجالات الطبية.

    احتمالات التصعيد العسكري

    وعن إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، قال خرازي: «كل السيناريوهات ممكنة، لكننا مستعدون لها».

    موقف إيران من القضية الفلسطينية

    وفي النهایة، جدّد خرازي التأكيد على أن إيران لا تعترف بالكيان الإسرائيلي لأنه "قام على أراضٍ مغتصبة"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد مستقبل دولته.

    إرسال تعليق