عراقتشي: إيران خرجت من حرب الـ12 يوماً أكثر صلابة وثقة بالنفس

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وخلال افتتاح مكتب تمثيل وزارة الخارجية في محافظة همدان، أعلن عراقتشي أنّ "العدوان الذي شهدته إيران في حزيران/يونيو لم يُضعف قدراتها، بل جعلها أكثر استعداداً وتطوراً على الصعيدين العسكري والدفاعي".

وأضاف الوزير أنّ السماء الإسرائيلية كانت مكشوفة أمام الصواريخ الإيرانية رغم منظوماتها الدفاعية المتعددة والدعم الغربي الذي تلقّته، لافتاً إلى أن "العدو فشل في تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة".

"العدو فشل في تحقيق أهداف الحرب"

وبيّن عراقتشي أنّ الهدف الرئيس للعدو في بداية الحرب كان فرض الاستسلام على إيران عبر هجوم مفاجئ وضربات سريعة، إلا أنّ حساباته فشلت بفضل القيادة الحكيمة للمرشد الأعلى، وإعادة تنظيم القوات المسلحة، وتدخّل الحكومة بسرعة لتأمين احتياجات المواطنين، إلى جانب الردّ الصاروخي الحاسم والسريع الذي أربك حسابات العدو.

وكشف الوزير أنّ الرئيس الأميركي وجّه في الأيام الأولى من الحرب رسالة من ثلاث كلمات فقط تطالب إيران بـ«الاستسلام غير المشروط»، لكنّ الردّ الإيراني كان واضحاً وحاسماً، قائلاً: "كنا نخوض المفاوضات والدبلوماسية بالتوازي مع الميدان، لكننا لم نتهاون أمام العدوان، ورددنا بقوة".

"الكيان الصهيوني ارتكب جريمة دولية كبرى"

وشدد عراقتشي علی أنّ الكيان الصهيوني ارتكب جريمة دولية كبرى حين استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مشدداً على أنّه "لم يكتفِ بجرائمه في غزة، بل تجاوز كلّ القوانين الدولية بدعم مباشر من الولايات المتحدة".

تحرك دبلوماسي مكثّف خلال الحرب

وفي حديثه عن التحرك الدبلوماسي الإيراني خلال حرب الـ12 يوماً، أوضح وزير الخارجية أنّ الدبلوماسية الإيرانية عملت بكثافة لتأكيد شرعية الدفاع الإيراني، ونجحت في حشد تأييد أكثر من 120 دولة أدانت الهجوم الأميركي–الإسرائيلي وأعلنت تضامنها مع الشعب الإيراني.

وأشار عراقتشي إلی أنّ العلاقات الدولية تقوم على مبدأ القوة، وأن الدول القوية وحدها قادرة على حماية مصالحها، مؤكداً أن على الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية أن يبقيا دائماً في موقع القوة والقدرة.

الصناعة الصاروخية الإيرانية من بين الأقوى عالمياً

وفي السياق ذاته، أکد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي، على أنّ الصناعة الصاروخية في إيران محلية بالكامل ومتطورة للغاية، وتُعدّ اليوم من أقوى الصناعات الصاروخية في العالم، مشيراً إلى أنّ تطوير هذه القدرات يشكّل أحد أهمّ عناصر الردع الوطني.