تكنولوجيا النانو تفتح آفاقًا جديدة للكشف عن البصمات والملصقات الأمنية
06 December 2025 | 02:29
  • تكنولوجيا النانو تفتح آفاقًا جديدة للكشف عن البصمات والملصقات الأمنية

    نجح باحثون من جامعة فردوسي مشهد وجامعة زنجان في تطوير جسيمات نانوية متعددة الوظائف تتمتع بخصائص لونية وفلورية، قادرة على الاستجابة للتغيرات البيئية، مما يتيح استخدامها في مجالات متعددة من أبرزها الكشف عن البصمات الخفية.
    رمز الخبر : 8560

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، في إطار مشروع بحثي مشترك بين جامعة فردوسي مشهد وقسم الكيمياء بجامعة زنجان، تم ابتكار جسيمات نانوية من نوع "اللاتكس" عبر تقنية البلمرة الاستحلابية ذات المرحلة الواحدة.

    وتمتاز هذه الجسيمات بخواص استجابية تجعلها مناسبة لاستخدامات متنوعة، تشمل الكشف عن البصمات الخفية (LFPs)، تصنيع الأحبار المضادة للتزوير، وكذلك إنتاج الثنائيات الباعثة للضوء العضوية (OLEDs). كما فتح البحث آفاقًا لتطوير مواد جديدة ذات خصائص بصرية متقدمة يمكن أن تسهم في التكنولوجيا الذكية ومختلف الصناعات.

    ومع التقدم المتسارع في تقنيات النانو، تزداد الحاجة إلى مواد ذكية ذات استجابة بيئية عالية. وتتيح هذه المواد إمكانات كبيرة ليس فقط في مجالات الإلكترونيات والأمن والطب، بل أيضًا في تحسين أدوات الكشف والتشخيص.

    ومن بين الخصائص البارزة لهذه المواد قدرتها على تغيير اللون وإصدار فلورسانس تبعًا للظروف المحيطة. الجسيمات المطورة، التي تراوحت أقطارها بين 45 و170 نانومتر، تم تعديلها بمركبات مشتقة من الأوكسازوليدين (بنسبة 5% وزنيًا) لإضفاء خصائص بصرية متعددة.

    وقد أظهرت النتائج أن قطبية الوسط المذيب هي العامل الأهم في تغيّر اللون في الطور السائل، بينما تلعب التفاعلات بين جزيئات الأوكسازوليدين والمجموعات الوظيفية للبوليمر دورًا أكبر في الطور الصلب. تتميز هذه الجسيمات النانوية بإمكان استخدامها كأحبار مضادة للتزوير في الطباعة على الأوراق السليلوزية، وكوسيلة فعالة في الكشف عن البصمات الخفية سواء تحت الإضاءة المرئية أو الأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى استخدامها في صناعة الملصقات الأمنية البصرية.

    كما أن لها تطبيقات واعدة في صناعة الثنائيات الباعثة للضوء العضوية ذات الانبعاثات المتعددة وفقًا لطبيعة المجموعات الوظيفية. وبذلك لا يقتصر هذا البحث على طرح فئة جديدة من المواد البوليمرية ذات الخواص البصرية المتنوعة، بل يفتح المجال أمام توظيفها في مجالات أوسع مثل أجهزة الاستشعار، الأحبار الذكية، والإلكترونيات العضوية.

    وتشير هذه النتائج إلى أن جسيمات اللاتكس النانوية الحساسة للبيئة قد تمثل عنصرًا محوريًا في تقنيات المستقبل، لا سيما في مجالات الطباعة الأمنية، الإلكترونيات البصرية، وأنظمة التعرف على البصمات.

    إرسال تعليق