إيران ترسم خارطة طريق لإنشاء أول مركز وطني للأعشاب الطبية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وتم خلال الجلسة التأكيد على الدور المحوري لمحافظة أصفهان في هذا المشروع الوطني. الهدف الرئيس للاجتماع تمثل في تعزيز التعاون وبناء شبكة متكاملة ضمن سلسلة القيمة للأعشاب الطبية مع التركيز على تنمية الصادرات، كما نوقشت آليات الدعم والمساندة من جانب اللجنة لإطلاق هذا المركز الوطني في أصفهان.
إمكانات أصفهان لاحتضان الهاب الوطني وحيد دزفولي، رئيس غرفة تجارة أصفهان، أعرب عن أمله في أن يسهم هذا المشروع في إحداث نقلة نوعية، موضحاً أن العمل بدأ بالفعل بتمويل من غرفة تجارة إيران وأصفهان وبالاستفادة من الميزانية الكاملة للجنة الزراعة بالغرفة لهذا العام. وأشار إلى التجارب الناجحة لغرفة أصفهان في إنشاء مراكز لمنتجات مثل الزعفران والتفاح، معتبراً أن هذه الخبرات ستنعكس إيجاباً على الهاب الوطني للأعشاب الطبية.
من جهتها، شددت عظمى رضائي، عضو غرفة تجارة طهران، على أهمية التخصص المناطقي في إنتاج النباتات المحلية، مؤكدة أن ذلك يعزز البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات أكثر دقة ويدعم زيادة الصادرات. وأشارت إلى التاريخ العريق لأصفهان في تصدير الأعشاب الطبية، حيث كانت لثلاثة عقود متتالية رائدة في تصدير مادة "الكَتِيرا" بمعدل 3 إلى 4 آلاف طن سنوياً.
كما لفتت إلى اختيار أصفهان في يونيو الماضي لتكون أول هاب وطني للأعشاب الطبية بحضور المسؤولين المعنيين وأكثر من 50 رئيس لجنة زراعية، مطالبةً بدعم أكبر من جميع الجهات، وخاصة لجنة تطوير علوم وتكنولوجيا الأعشاب الطبية، لتأسيس كونسورتيوم يعزز سلسلة القيمة ويركز على التصدير.
أهداف وبرامج المركز الوطني للأعشاب الطبية قدّم كبيري، أمين الهاب الوطني للأعشاب الطبية، عرضاً لأهداف المشروع، التي تشمل: تطوير سلسلة قيمة مستدامة قائمة على المعرفة وقابلة للتنافسية، تعزيز الصادرات، رفع مكانة إيران في الأسواق الدولية، المساهمة في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية والشبكات الوطنية.
من جانبه، أكد إبراهيم، مدير الزراعة والإنتاج النباتي في إحدى الشركات العاملة بالمجال، الحاجة إلى إنشاء نظام معلومات شامل لتجميع البيانات المتفرقة حول المساحات المزروعة، حجم المعالجة، الاستهلاك الصناعي، ونماذج الزراعة، معتبراً أن الهاب الوطني هو المنصة الأنسب لهذه المبادرة.
وأشار إلى خطط لعقد مؤتمر في النصف الثاني من العام الجاري لتحديد الأهداف القصيرة والمتوسطة الأمد للمركز واختيار خمس نباتات نموذجية من محافظات مختلفة، على أن يتم لاحقاً تقديم رؤية للاستراتيجية الوطنية للأعشاب الطبية. أما الدكتور صيرفيانبور، فركّز على تحديات التصدير، موضحاً أن غياب المصدرين المحترفين وعدم وجود خطة شاملة يمثلان أبرز العقبات، إلى جانب ضعف استمرارية الإنتاج وعدم الالتزام بالمعايير الدولية.
بدوره، اعتبر دامون رزمجويي، أمين لجنة تطوير علوم وتكنولوجيا الأعشاب الطبية والطب التقليدي، أن تعدد الجهات المسؤولة هو السبب في هذه التحديات، مؤكداً أهمية الاستفادة من خبرات غرفة تجارة أصفهان لمعالجة هذه الإشكاليات. وفي ختام الاجتماع، شدد مهدي سيف سهندي، نائب رئيس اللجنة، على ضرورة تحديد الجهة المسؤولة عن إدارة هذه المنصة، وهيكلها القانوني، وأهدافها الدقيقة داخل سلسلة القيمة للأعشاب الطبية، وذلك من أجل تصميم نموذج الدعم المناسب من قِبل اللجنة.