ابتكار روسي يحدث نقلة نوعية في تكنولوجيا الزجاج الواقي من الإشعاع

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأوضح محمود كارم عبد العظيم جابر، كبير الباحثين في قسم محطات الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة في الجامعة، أن الزجاج الجديد يتميز بخلوه من أكسيد الرصاص السام، واستُبدلت به مكونات أكثر أماناً مثل أكسيد النيوديميوم وأكسيد الباريوم، اللذان يمنحان الزجاج خصائص ذرية عالية وقدرة محسنة على امتصاص الإشعاع، مع زيادة في الشفافية والجودة البصرية.
وأشار جابر إلى أن هذا الابتكار يسمح بتصنيع عدسات ونظارات واقية، إضافة إلى شاشات أرق وأكثر متانة للأجهزة الطبية والصناعية والنووية، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الحماية. كما أن الزجاج الجديد يمتص الضوء الأصفر والأخضر، مما يجعله مناسباً أيضاً لصناعة نظارات اللحام المستخدمة في التعامل مع الأسطح المعدنية المشعة.
وبحسب نتائج الدراسة، التي أُجريت بالتعاون مع علماء من الأردن والسعودية وماليزيا ومصر، فإن الزجاج الجديد يتفوق على نظائر البوروسيليكات المحتوية على الرصاص، إذ أظهر كفاءة أعلى بنسبة 16% عند التعرض لإشعاع غاما بطاقة 0.662 ميغا إلكترون فولت.
ويُنتج الزجاج المبتكر عبر تقنية الصهر والتبريد باستخدام مواد عالية النقاء، ما يتيح تقليل هشاشته مقارنة بزجاج البورات التقليدي، مع تعزيز متانته دون التأثير على الشفافية.
ويأمل الباحثون أن يمهد هذا الابتكار الطريق نحو حلول أكثر أماناً وفعالية في الحماية من الإشعاع في مجالات الطب والصناعة والطاقة النووية.