«قوة سيبيريا2» لتزويد الصين بالغاز الروسي بديل لخط أنابيب «نورد ستريم2»
أفادت وکالة آنا الإخباریة بأن في مقابلة أجرتها معه قناة روسيا-1 التلفزيونية سئل ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة الروسي السابق، عمّا إذا كانت روسيا بصدد تبديل إستراتيجيتها في مجال تصدير الطاقة من خط أنابيب «نورد ستريم2» الأوروبي إلى «قوة سيبيريا 2» الآسيوي فأجاب «نعم».
وكان نوفاك قد أكّد في وقت سابق على هامش زيارة إلى أوزبكستان، أنّ موسكو وبكين ستوقّعان قريباً اتفاقيات تستورد بموجبها الصين من روسيا «50 مليار متر مكعب من الغاز» سنوياً عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا2» الذي سيبدأ إنشاؤه في 2024.
وهذه الكمّية من الغاز الروسي تعادل تقريباً السعة القصوى لخط أنابيب «نورد ستريم1» الذي يزود أوروبا الغربية بالغاز والمتوقف حالياً والبالغة 55 مليار مكعب سنوياً، أي ثُلث شحنات الغاز الروسي إلى الاتّحاد الأوروبي. ومن المقرّر أن ينقل خط أنابيب «قوة سيبيريا2» الغاز الروسي إلى الصين، جزئياً عبر منغوليا.
وبذلك تكون إستراتيجية الطاقة الروسية قد اعتمدت هذا المشروع بديلاً عن «نورد ستريم2»، المشروع الذي لطالما دعمته ألمانيا على الرّغم من الاعتراضات الأميركية الشديدة لكنّه لم يدخل الخدمة في نهاية المطاف إذ اتّفق الغربيون على دفنه إثر بدء "الغزو الروسي" لأوكرانيا في نهاية شباط/فبراير.
من جهة ثانية، أعلن نوفاك أن صادرات الغاز الروسي إلى الاتّحاد الأوروبي «ستنخفض بنحو 50 مليار متر مكعب» في 2022.
ومقابل هذا الخفض فإنّ شركة «غازبروم» الحكومية الروسية التي تشغّل خط أنابيب «قوة سيبيريا1» الذي ينقل منذ نهاية 2019 الغاز من حقل تشاناندينا (ياقوتيا) الروسي إلى شمال شرق الصين «ستزيد شحناتها» للوصول إلى «20 مليار متر مكعب من الغاز» سنوياً، حسب ما أضاف نوفاك.
وأوضح أنّ هذه الزيادة الكبيرة في القدرة على التصدير إلى الصين ستتمّ بعد أن يتمّ في مطلع 2023 ربط حقل كوفيتكا الواقع بالقرب من بحيرة بايكال بخط أنابيب «قوة سيبيريا1». وفي 2025، عندما سيبلغ خط الأنابيب المهمّ هذا طاقته القصوى، سيتمكّن من نقل 61 مليار متر مكعب سنوياً، أي أكثر من «نورد ستريم1»، منها 38 مليار متر مكعب ستستوردها الصين وفقاً لعقد رئيسي أبرم في 2014 بين «غازبروم» ونظيرتها الصينية «سي.إن.بي.سي».
كما وقّعت اتفاقيات مع بكين لبناء طريق عبور جديد من فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي إلى شمال الصين، أي «10 مليار متر مكعب من الغاز الإضافي سنوياً»، حسب ما أعلن نوفاك.