في مقابلة مع وكالة آنا: الطائرات المسيّرة الإيرانية الذكية ترسم الخرائط بدقة ميليمترية

في مقابلة مع وكالة آنا: الطائرات المسيّرة الإيرانية الذكية ترسم الخرائط بدقة ميليمترية

أعلن أمير خيامي، المدير التنفيذي لشركة معرفية ناشطة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، عن تصنيع طائرات مسيّرة ذكية محلية قادرة على تنفيذ مهام معقدة في المجالات الأمنية، والإنقاذ، والتخطيط المدني.
رمز الخبر : 7702

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأشار خيامي إلى أن هذه الطائرات المسيّرة تم تطويرها بعد ثماني سنوات من البحث والتطوير، وبتكلفة اقتصادية مناسبة، وتتميز بقدرتها على التعرف على الوجوه والأصوات، والتصوير ثلاثي الأبعاد بدقة ميليمترية، فضلاً عن قدرتها على حمل المواد وحتى نقل المصابين. وأكد أن النماذج المحلية لا توفر فقط مستوى أمان أعلى مقارنةً بنظيراتها الأجنبية، بل تساهم أيضاً في تقليل تكاليف العمليات بشكل كبير.

وقد تم تطوير هذه التكنولوجيا في حديقة التكنولوجيا التابعة لشركة النفط الإيرانية، حيث جرى الكشف عنها خلال معرض "الذكاء الاصطناعي في المعدات الدفاعية غير المأهولة".

وأوضح خيامي أن الطائرات المصمّمة قادرة على العمل بشكل جماعي وبدون الحاجة إلى تحكم بشري، حيث تنفذ مهام مثل التصوير الحي، وتحديد المواقع بدقة، والتواصل الفوري مع الفرق الميدانية، بالإضافة إلى محاكاة البيئات الخطرة. وأكد أن هذه الأنظمة تُباع حالياً للجهات الحكومية والعسكرية، وتُحدث تحولاً في عمليات الإنقاذ، والمراقبة، والأمن.

واعتبر خيامي أن من أبرز الإنجازات غير المسبوقة في هذا المشروع هو قدرة الطائرات المسيّرة على رسم خرائط ثلاثية الأبعاد بدقة ميليمترية، وهي ميزة تُستخدم بشكل مباشر في مشاريع التخطيط الحضري، وترميم المناطق المتهالكة، والكشف عن الأضرار في البنية التحتية بالمناطق المتأثرة بالأزمات.

وأضاف أن الميزة التنافسية لهذه الطائرات المسيّرة تكمن في انخفاض كلفة إنتاجها وتشغيلها مقارنةً بالأنظمة الأجنبية، مشيراً إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في هذه الأنظمة أتاح لها تنفيذ مجموعة واسعة من المهام في وقت قصير وبأقل نسبة خطأ ممكنة.

وأوضح أيضاً أن الشركة بصدد تطوير روبوتات تحت السطح، مثل الغواصات الذاتية، بقدرات مشابهة، مما سيساهم في إحداث نقلة نوعية في المشاريع الاستكشافية بمجال النفط والغاز.

وأشار إلى أن هذه الإنجازات تحققت بدعم صناعي وبحثي من حديقة التكنولوجيا التابعة لشركة النفط، حيث شكل المعرض اليومي الذي نظمه صندوق الابتكار والازدهار فرصة ثمينة للمستثمرين والجهات الدفاعية للاطلاع عن كثب على قدرات هذه الطائرات المسيّرة في مجالات مثل نقل المصابين، واكتشاف التهديدات الأمنية، ورسم خرائط البيئات المجهولة.

ومن المتوقع أن تؤدي عملية التسويق الواسعة لهذه التكنولوجيا إلى جعل إيران أحد أبرز اللاعبين في سوق الروبوتات الذكية في المنطقة.

إرسال تعليق