بزشکیان: ندعو الدول الإسلامية لمواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني
أفادت وکالة آنا الإخباریة، واستهل بزشكيان كلمته في قمة الدول الثماني الإسلامية النامية (دي 8) المنعقدة في القاهرة بالإشادة بدور مصر التاريخي والثقافي، مشيرا إلى أن هذا البلد العريق يحتضن تجليات مهمة من تاريخ الحضارة الإنسانية على ضفاف نهر النيل، حيث تلتقي عظمة الحضارة القديمة مع غنى الثقافة الإسلامية.
وأضاف: فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في منطقة غرب آسيا والتغيرات التي طرأت عليها، أود أن أشير إلى ما يلي.. منذ أكثر من 14 شهرا، تتعرض منطقة غرب آسيا، وخاصة غزة وجنوب لبنان والآن دولة سوريا المسلمة، لهجمات واسعة النطاق من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب لفلسطين.. إن القتل الوحشي للمدنيين وإراقة دماء النساء والأطفال والمتضررين من الحرب والاغتيالات الكثيرة تكشف بوضوح أبعاد جديدة لأهداف هذا الكيان غير المشروعة في نشر انعدام الأمن.
وقال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان: "لقد أصبح من واجبنا الديني والقانوني والإنساني الآن منع المزيد من الأذى لأحبائنا في المناطق المتضررة من الأزمات من خلال المزيد من التقارب واتخاذ تدابير أكثر عملية ودقة وفورية."
وأكد بزشكيان أن منطقة غرب آسيا، خاصة غزة وجنوب لبنان وسوريا، تعيش منذ أكثر من 14 شهرا في ظل هجمات مكثفة من الاحتلال الإسرائيلي وغزة تتعرض لإبادة جماعية كما يتم استخدام التجويع كوسيلة حرب، وأوضح أن هذه التحديات تستدعي من الدول الإسلامية توثيق التعاون للحفاظ على الأمن والاستقرار والوقوف معا لمواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني.
كذلك أشار الرئيس إلى أن أعضاء "دي 8" يمتلكون إمكانيات فريدة تمكنهم من تحقيق مكانة متميزة في التكامل بين الصناعة والتكنولوجيا، وأكد أن تطوير التعاون المتعدد الأطراف بين الدول الأعضاء بات ضرورة ملحة، لا سيما في ظل التوجه نحو بناء شركات اقتصادية وتجارية ذكية تستند إلى مصالح مشتركة.
ولفت رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية، مشددا على أهمية الاستثمار في قدراتهم لضمان مستقبل أفضل، وأكد على ضرورة إعادة النظر في أساليب التعاون، خاصة مع تطور المجالات الصناعية والتكنولوجية.
كما أعلن استعداد إيران لتبادل الخبرات والمشاركة في المشروعات التنموية، داعيا إلى خطوات عملية تشمل إنشاء بنك مشترك للأفكار والاستثمارات، وإقامة حدائق ومراكز علمية مشتركة، وتنظيم فعاليات علمية وتكنولوجية، وتقديم منح دراسية وتسهيلات تعليمية، وتطوير برامج لدعم ريادة الأعمال وحل مشكلة البطالة بين الشباب.
كذلك أكد بزشكيان على أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، بشكل مدروس لإدارة تأثيراتها السلبية، واقترح أن تصدر القمة تعليمات واضحة لتعزيز استغلال التكنولوجيا في تقوية الاقتصادات الوطنية ورفع مرونتها في مواجهة الصدمات المستقبلية، كما أعلن عن تنظيم أول اجتماع للجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابعة للمنظمة في إيران قريبا.
وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس بزشكيان عن تفاؤله بالمستقبل، مؤكدا أن المنظمة، بقيادة مصر، ستشهد تقدما ملحوظا في تحقيق أهدافها المشتركة بحلول عام 2030، خاصة في تعزيز التجارة بين الدول الأعضاء وزيادة دور التبادل التجاري كوسيلة فعالة لتحقيق هذه الطموحات.