خبراء ايران يوظّفون الذكاء الاصطناعي للتعديل الجزيئي للنباتات

خبراء ايران يوظّفون الذكاء الاصطناعي للتعديل الجزيئي للنباتات

قال المسؤول عن إنشاء معاهد البحوث الزراعية الخاصة بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في ايران: في ما يتعلق بالتربية الجزيئية للنباتات، يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي وتقليل زمن مقاومة أو تحمل النباتات للجفاف والملوحة.
رمز الخبر : 6318

ووفقاً لوكالة آنا للأنباء، قال محمد رضا غفاري، المسؤول عن إنشاء معاهد البحوث الزراعية للذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، للصحفيين: إن معهد أبحاث التكنولوجيا الحيوية الزراعية دخل في هذه القضية المهمة بسبب أمن الذكاء الاصطناعي، وخاصة في مسألة التصوير.

وتابع: "من أبرز القضايا هي مناقشة السياسة، والتي ينبغي أن يعالجها كبار المدراء في البلاد"، ومن ثم، وبناء على تلك السياسة، يتم التوصل إلى القرار الصحيح في العديد من المجالات.

 وأوضح: نحن الآن مرتبطون بكمية كبيرة من المعلومات في العالم؛ هي المعلومات التي يتم تبادلها عادة بين المواطنين أو المعلومات التي يتم الحصول عليها في مناقشة الأبحاث أو معلومات الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار والعديد من الأجهزة المتطورة التي تتزايد يوما بعد يوم.

وقال: حاليا، نحن أمام طوفان من المعلومات، ولكي نستخدم هذه المعلومات نحتاج إلى التكنولوجيا؛ التكنولوجيا التي تحول هذه المعلومات إلى معلومات قابلة للاستخدام.

 وأضوح أن احدى هذه التقنيات هي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقال: الذكاء الاصطناعي ليس تقنية جديدة، بل هو موجود بالفعل، على سبيل المثال، إذا لم يكن الشخص على دراية بمكعب روبيك، فقد يستغرق إكمال هذا المكعب من يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن مع استخدام الذكاء الاصطناعي -بسبب قدرته- يمكنه التنبؤ بملايين الحركات.

وأضاف: الآن تمكن العلماء من التنبؤ بهذه المعلومات خلال أربعة وثلاثين جزءا من مائة من الثانية باستخدام هذه القدرة.

وأشار بالقول: في مناقشة تربية النبات، يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لتغيير النبات، أي الحصول على تربية جزيئية. قد يستغرق الأمر حوالي عشرة إلى عشرين عاما لتعديل مقاومة النبات أو تحمله للجفاف والملوحة، لكن إذا تمكنا من تجميع العمليات التي حدثت في السنوات الماضية والمعلومات التي تم جمعها عن النبات باستخدام الذكاء الاصطناعي بعد التنبؤات، يمكننا أخيرًا تقليل وقت التعديل الجزيئي من عشرين عاما إلى سنة إلى سنتين.

وكشف عن إنشاء معاهد أبحاث الذكاء الاصطناعي والبيانات الزراعية الضخمة و أهمية هذا الموضوع، وقال: حاليا نواجه نقصا في الأراضي بسبب تغير المناخ وأراضينا الزراعية تتجه نحو الجفاف والملوحة.

وأوضح: "للأسف لم يعد بالإمكان استغلال الكثير من الأراضي لأن لدينا نقص في الموارد المائية، فإذا أراد الباحثون استخدام جزء من هذه الأراضي للبحث، فقد لا نصل إلى الجودة المطلوبة في بعض المنتجات لسنوات عديدة، ولكن يمكننا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي - وهي تكنولوجيا جديدة والعديد من الدول تتطلع إلى استخدام هذه التكنولوجيا - يمكن اختبار نبات في الميدان دون باحث، مع المعلومات الموجودة والتي يتم تجميعها بواسطة الكمبيوتر، سيتم حل هذه الألغاز دون الحاجة الى بحث لسنوات من قبل  خبراء، في حين كان يتم سابقاً زرع بذور كثيرة في الحقل واختبارها لمعرفة ما إذا كانت تتحمل الجفاف والملوحة.

وقال: كل هذه المعلومات تم تجميعها لاختصار الوقت وزيادة الإنتاجية، الآن في معهد بحوث التكنولوجيا الحيوية الزراعية، لدينا من 6 إلى 7 أقسام بحثية، وعادةً ما تعمل أقسام الأبحاث المختلفة هذه على منتجات معينة بناءً على السياسات؛ يقوم كل جزء بإنشاء سلسلة من البيانات بناءً على ما يفعله، نقوم بجمع البيانات في المرحلة الأولى في مناقشة معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي في البيانات الضخمة.

وأوضح: الآن في مناقشات علم الجينوم - وهو علم الأحياء متعدد التخصصات الذي يركز على بنية الجينوم ووظيفته وتطوره ورسم خرائطه - نستخرج بيانات النبات أو الحيوان من الحمض النووي، وأضاف: ثم نقوم بتسلسل الحمض النووي باستخدام تقنية متقدمة جدا، قبل عشرة إلى خمسة عشر عاما، ربما كانت هذه المعلومات تبلغ غيغابايت واحد، لكنها الآن تبلغ تيرابايت واحد.

 وأضاف: ينبغي توحيد هذه المعلومات، لا يمكننا استخدام أي بيانات. الآن، في مناقشة الذكاء الاصطناعي، نقوم بتخزين هذه البيانات وتوحيدها، إذ نقوم بإنشاء البنية التحتية لإعداد هذه البيانات الضخمة.

إرسال تعليق