عبر الذكاء الإصطناعي.. تقليل استهلاك المياه الزراعية بنسبة 20%
ووفقاً لوكالة أنباء آنا للعلوم والتكنولوجيا، قال الدكتور سیدمجتبی خیام نکویی في فعالية الذكاء الاصطناعي التي أقيمت في معهد أبحاث التكنولوجيا الحيوية الزراعية: نعمل على إنشاء معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة، في الوقت الحالي، تجري الاستعدادات لإطلاق معهد الأبحاث والبيانات الضخمة له في أقرب وقت.
وأوضح تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة: هذا المجال لا يقتصر على مجال واحد ويستخدم في جميع المؤسسات والمنظمات، ونحن بحاجة إلى التحول في هذا المجال.
ولفت رئيس منظمة البحث والتعليم والنهوض الزراعي: اليوم أصبحنا جميعا على دراية بمحدودية القطاع الزراعي، وكلما تقدمنا أكثر كلما زادت هذه المعوقات.
وتابع: ارتفاع درجة حرارة الهواء في العالم وفي إيران درجتين مئويتين هو أحد التحديات، وتتجلى عواقب تغير المناخ في إنتاج القطاع الزراعي، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم وإيران، سنرى المزيد من القيود في المستقبل.
وأردف: إن عدد سكان البلاد يتزايد بحيث أنه بحلول عام 1430 سيصل عدد سكان إيران إلى 130 مليون نسمة، ومن الضروري إنتاج ما يصل إلى 180 مليون طن من الغذاء.
ووفقا له، نحن بحاجة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 80٪، وهو أمر غير ممكن إلا مع التكنولوجيات الجديدة.
وتابع: بالنسبة للعديد من البلدان، يشكل الأمن الغذائي محور عملية صنع القرار، ورغم أن الزراعة قد لبّت احتياجاتها في مجال الأمن الغذائي خلال السنتين أو الثلاث سنوات الأخيرة، إلا أن هذا المجال فيه نقاط ضعف، وفي هذا الصدد يجب أن نتجه نحو الإنتاج الاستراتيجي.
وتابع: في خطة التنمية السابعة تم التأكيد على الاكتفاء الذاتي من المنتجات الاستراتيجية بنسبة 90%، ولتحقيق ذلك هل يمكن زيادة الإنتاجية؟ هل هو إلا للحد من النفايات الزراعية؟ وهل غير أنها زادت إنتاجية المياه وطوّرت أصنافاً تتحمل الجفاف والملوحة والآفات؟ وإذا كان هذا هو الطريق، فيجب استخدام كل التقنيات الجديدة في هذا الاتجاه.
وفي إشارة إلى تأكيد قائد الثورة على مجال تعزيز طبقات الذكاء الاصطناعي في البلاد، أعرب رئيس منظمة التعليم والبحوث الزراعية عن قدرات الذكاء الاصطناعي الموجودة في البلاد وقال: إحدى هذه القدرات هي النخب والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال.
وحول لقائه في وقت سابق مع الطلاب الإيرانيين في ماليزيا، قال: أدركت أن 70٪ منهم يدرسون في مجالات مرتبطة بهذا المجال.
وقال: اليوم حققت البلاد تقنية إنتاج الطائرات بدون طيار بكل تعقيداتها، والأمثلة على ذلك يمكن العثور عليها في المجالات العسكرية، ويمكننا أن تكون لدينا هذه القدرة في المجالات السلمية، من مرحلة توريد سلسلة القيمة إلى تحقيق أحداث كبيرة.
وأشار رئيس منظمة البحث والتعليم والترويج الزراعي الى تكنولوجيا الأقمار الصناعية كأحد قدرات البلاد الأخرى في مجال الذكاء الاصطناعي وقال: رئيس منظمة الفضاء وهو حاضر في هذه المنظمة طلب منا تقديم العرض لاحتياجات القطاع الزراعي بحيث يمكن تصميم تطبيقات الأقمار الصناعية الأخرى على أساس ذلك.
واعتبر المعرفة بتعزيز القطاع الزراعي وتوجيه المعرفة والتقنيات الجديدة إلى المجال الزراعي كمهمتين أساسيتين لهذه المنظمة وأضاف: إن التحدي الأهم الذي يواجهنا في مجال الزراعة هو مسألة المياه. حالياً، يتم استهلاك 96 مليون متر مكعب من المياه في القطاع الزراعي، وقد وصلت هذه الكمية الآن إلى 79 متراً مكعباً، وإذا تمكنا من إدخال التقنيات في هذا المجال، يمكننا تقليل استهلاك المياه بنسبة 20%.