تنقية سوائل النفايات الحضرية باستخدام نبات "القصب" المحلي
ووفقا لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، فإن "دراسة فعالية النظام المتكامل لخزان الصرف الصحي المعدل والأراضي الرطبة الاصطناعية مع التدفق تحت السطحي لمعالجة المادة المرتشحة في موقع التخلص من النفايات في همدان" هو عنوان أطروحة الدكتوراه التي قدمتها سونيا تشافوشي.
الخبيرة الايرانية تحدثت عن أطروحتها بالقول: إن الزيادة في عدد السكان وتحسن نمط الحياة تسبب في نمو كبير في إنتاج النفايات الصلبة في المجتمعات الحضرية، على مر التاريخ، وخاصة في البلدان النامية، كان الطمر الصحي هو الطريقة الأكثر شيوعًا للتخلص من النفايات الصلبة ولا يزال يستخدم حتى اليوم.
وتابعت: إن المادة المرتشحة هي منتج ثانوي لا مفر منه لمدافن النفايات، والذي ينتج عن تسرب الأمطار، والعمليات البيوكيميائية في خلايا دفن النفايات، والمحتوى المائي المتأصل في النفايات. في العقود السابقة، من أجل إدارة إنتاج المادة المرتشحة في مدافن النفايات، كان يتم تصريف المادة المرتشحة في نظام تجميع مياه الصرف الصحي لمعالجتها في محطة معالجة مياه الصرف الصحي أو تصريفها مباشرة في المياه السطحية، لأنه كان يعتقد أن حمل التلوث سيتم تقليله عن طريق التخفيف وغيرها لن تكون هناك مشكلة.
وقالت: في الوقت الراهن، على الرغم من القوانين البيئية الصارمة الحالية، خاصة فيما يتعلق بجودة المياه الجوفية والسطحية، فضلاً عن الحاجة المتزايدة إلى إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، فإن ضرورة معالجة المادة المرتشحة في مكب النفايات أصبحت ملموسة أكثر فأكثر، وبالتالي تعتبر المادة المرتشحة المنتجة في مكب النفايات ومعالجتها هي المشكلة الرئيسية لمنشآت النفايات الصلبة الحضرية وأحد أهم التحديات البيئية الحديثة.
وقال: من بين أنواع الطرق التي تم استخدامها حتى الآن لتنقية المادة المرتشحة، يتم استخدام عمليات التنقية الطبيعية مثل الأراضي الرطبة بسبب تكلفتها المنخفضة، وعدم الحاجة إلى موظفين خبراء للتشغيل والصيانة، فضلاً عن كفاءتها الكبيرة في إزالة المادة المرتشحة أو تم تقليل الملوثات. لذلك، في هذه الدراسة، من خلال تنفيذ والجمع بين العملية اللاهوائية لخزان الصرف الصحي والعملية الهوائية للأراضي الرطبة تحت السطح على نطاق تجريبي في مكب النفايات في مدينة همدان، تمت محاولة تنقية المادة المرتشحة المنتجة من أجل منع إدخال الملوثات إلى البيئة وما ينتج عنها من مخاطر على صحة الإنسان.
وتابعت: نظرا لارتفاع تركيز الملوثات الكيميائية والميكروبية في العصارة وما ينتج عنها من آثار صحية وبيئية، فضلا عن عدم وجود مرافق في مدافن النفايات الحضرية والتي غالبا ما تقع في مناطق الضواحي، كان لابد من استخدام طرق التنقية الطبيعية باستخدام النباتات التي تمنع دخول الملوثات إلى البيئة والمتوافقة مع الظروف والمرافق القائمة.