رسالة خسرو بناه إلى رؤساء الجامعات في العالم الإسلامي حول فلسطين
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعلن خسروبناه في هذه الرسالة: ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﯿﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﯾﺮ، ﮐﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ، ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ، ﺗﮑﻤﻦ ﻓﯽ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻭﺭﻓﺪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﮑﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ. ﻭﻋﻠﯿﻪ، ﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺟﻤﯿﻊ ﺍﻷﻧﺎﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﯾﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﯾﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﺔ، ﺩﻭﻣﺎ، ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻭﺣﻔﻆ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﮑﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺄﮐﯿﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﮏ ﻓﯽ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﯽ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﺘﻪ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﮏ، ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ، ﺍﻟﯿﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺰ ﻟﻺﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﯽ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﻷﮐﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ، ﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯽ ﺿﺤﯿﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻭﻏﻄﺮﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻓﺔ ﺍﻟﮑﺒﺮﻯ ﻻ ﺳﯿﻤﺎ ﺍﻟﺼﻬﯿﻮﻧﯿﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺣُﺮّﻡ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﯿﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﯿﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﯿﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ، ﻓﯽ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﯾﻦ.
ﻭﺍﻟﯿﻮﻡ، ﺣﯿﺚ ﯾﻐﻄﯽ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻧﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﯿﺎﻩ، ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ، ﻭﯾﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﻧﻔﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﯿﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﯾﺔ ﺃﯾﻀﺎ، ﻭ ﺣﺮﮐﺔ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭ ﺍﻻﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺷﻌﺐ ﻏﺰﺓ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻓﯽ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ، ﺇﻧﺪﯾﺎﻧﺎ، ﮐﻮﻟﻮﻣﺒﯿﺎ، ﺗﻈﻬﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﯿﻞ ﻭ ﻏﯿﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﯽ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻤﯿﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﯿﻘﻆ ﻟﻸﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﯽ ﺟﻤﯿﻊ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﯾﻮﻗﻒ ﻗﻤﻊ ﺃﻗﻠﯿﺔ ﻣﺘﺪﻫﻮﺭﺓ ﻟﺸﻌﺐ ﯾﺘﻤﺘﻊ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﯾﺦ، ﻭ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﮏ ﻓﯿﻪ ﺃﻥ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻗﺮﯾﺐ.
ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﯿﻦ، ﺃﻥ ﯾﻨﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﯿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﯽ ﺑﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ﻓﯽ ﻏﺰﺓ، ﻭﯾﻀﻄﻠﻌﻮﺍ ﺑﻤﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻭﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻏﯿﺮ ﺍﻟﻤﺘﮑﺎﻓﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﯿﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯽ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ.
ﻭﺃﻥ ﯾﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺘﺸﮑﯿﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﻮﯾﺔ ﻓﯽ ﺳﺒﯿﻞ ﺗﻔﻌﯿﻞ ﺟﻤﯿﻊ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻭﺇﻣﮑﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﮑﯿﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﯿﻮﻧﯽ، ﻭﺗﺒﯿﺎﻥ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﯿﺔ ﺍﻟﻤﺆﺯﺭﺓ ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻣﻈﻠﻮﻣﯿﺔ ﺃﻫﺎﻟﯽ ﻏﺰﺓ، ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﯿﺮ، ﻭﺃﻥ ﯾﻔﻀﺤﻮﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﯿﺔ، ﺍﻟﮑﯿﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﯿﻮﻧﯽ ﻭﺣﻤﺎﺗﻪ ﻓﯽ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ.
ﮐﻤﺎ ﯾُﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻄﻊ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻭﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﺔ ﻓﯽ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻊ ﺍﻟﮑﯿﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﯿﻮﻧﯽ، ﻭﺗﺸﮑﯿﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺩﻭﻟﯽ ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﺍﻷﮐﺎﺩﯾﻤﯿﺔ ﻹﻗﺮﺍﺭ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯽ، ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﯿﺪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺇﻋﻤﺎﺭ ﻏﺰﺓ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﮑﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ ﻹﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﯿﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻓﯽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻓﯽ ﻏﺰﺓ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﯽ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﮑﯿﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﯿﻮﻧﯽ، ﻟﯿﺲ ﯾﺨﺼﻊ ﻟﺤﮑﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﯽ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﺤﮑﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﯾﺦ
ﻋﻠﯿﻪ ﺃﯾﻀﺎ.
ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺑﺄﺻﺪﻕ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﮑﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﯾﺮ ﻋﻠﯽ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﮑﻢ ﺍﻟﮑﺮﯾﻢ ﻭﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﮏ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ، ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺗﺄﺳﯿﺲ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﺪﯾﻤﻘﺮﺍﻃﯿﺔ ﻓﯽ ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ، ﻭ ﻣﻦ ﯾﺮﻏﺐ ﺃﻥ ﯾﮑﻮﻥ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﯽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﯾﺮﺟﻰ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﯾﺪ ﺍﻻﻟﮑﺘﺮﻭﻧﯽ