شركة معرفية ايرانية تصمّم جهاز محاكاة لكشف نعاس سائقي السيارات الخاصة
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، أعلن اویس حسینی، مدير البحث والتطوير في شركة معرفية في مجال المحاكاة، في مقابلة مع آنا: نعمل في مجال تصنيع جميع أنواع محاكيات القيادة للسيارات الخفيفة والثقيلة والدراجات النارية والسيارات الخاصة.
وقال مضيفاً: نقصد بـ"السيارات الخاصة" تلك السيارات التي تستخدم في مناجم البلاد، وتمكنا من إنشاء أجهزة محاكاة للتعدين في أربعة مناجم في ايران.
ولفت الى أنه نمتلك أيضا أنشطة في مجال أنظمة مساعدة السائق، وأردف: أحد المنتجات المهمة جدا للشركة هو مراقبة سلوك السائقين باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذا المنتج يستقبل 30 ميزة من وجوه الأشخاص وعندما يشعر السائق بالنعاس يعطيه التحذيرات اللازمة.
وقال: بالإضافة إلى تحذير السائق نفسه، يتم تحذير غرفة التحكم التي تراقب السائق أيضا لمنع وقوع حوادث مستقبلية محتملة.
وأوضح بشأن هذا الجهاز: تم تركيب الجهاز في منجم واجتاز الدورة التدريبية وتم تركيبه هناك بطريقة تشغيلية؛ ويبدو أنه سيتم تركيب ما بين 200 إلى 300 جهاز خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأوضح عن مميزات مراقبة سلوك السائقين، مضيفاً: يتم تقييم زاوية العينين، وتدلي الكتفين وغيرها. "النوم" له عملية ديناميكية، وليس الأمر أننا ندرك نوم السائق بمجرد فتح وإغلاق الجفون. تم تدريب البيانات التي تم جمعها منذ عدة أعوام على نموذج ينبه عندما يتم اكتشاف شعور الشخص بالنعاس.
وأضاف: يتضمن تحذير الجهاز أن يبدأ مقعد السائق بالاهتزاز وسيتم تفعيل الإنذارات الصوتية وإرسال الإنذار اللازم إلى غرفة التحكم.
ويعتبر جهاز كشف نعاس السائق إلى جانب نظام التحذير، من التقنيات الجديدة التي تهدف إلى زيادة السلامة، وهو مصمم لرصد وكشف علامات نعاس السائق، واليقظة، والتعب، وتشتيت الانتباه.
واختتم بالقول: يستعمل هذا الجهاز أجهزة استشعار وخوارزميات مختلفة لتحليل سلوك السائق من أجل منع الحوادث الناجمة عن ضعف الوعي. كما أن ربط هذا الجهاز بنظام المراقبة وتحليل سلوك السائق بواسطة الذكاء الاصطناعي يوفر هذه الإمكانية للاستخدامات الجماعية والصناعية في الصناعات ووسائل النقل العامة.
وذكر أن هذا المنتج يمكن أن يكون له العديد من الفوائد للتطبيقات العامة والصناعية وتطبيقات الأساطيل، بما في ذلك آلات التعدين وحافلات الركاب بين المدن وما إلى ذلك، وقال: إن نظام المراقبة المتكامل في هذا النظام يجعل من الممكن التدخل البشري والإشراف الفردي المباشر، وسيتم تحليل بيانات جميع السائقين في النظام بواسطة الذكاء الاصطناعي وستكون المخرجات متاحة للمقاولين وأصحاب العمل في شكل إحصائيات مفيدة وقابلة للاستخدام.