المعارضة تتجه إلى فوز كبير في انتخابات تركيا المحلية.. وإردوغان: سنصلّح الأخطاء
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أكدت وسائل الاعلام في تركيا أنّ فرز 90% من أصوات الناخبين في الانتخابات البلدية حسم النتائج في معظم الولايات، وأظهر هزيمة كبيرة لحزب العدالة والتنمية.
أنّ حزب "الشعب الجمهوري" بات يسيطر على معظم البلديات الكبرى في تركيا. ففي إسطنبول، أعلن رئيس بلديتها أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري"، احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ عام 2019.
وقال إمام أوغلو للصحافة، مساء الأحد، إنّ "حزبه تصدر المركز الأول في إسطنبول بفارق أكثر من مليون صوت"، متابعاً: "لقد فزنا في الانتخابات". وأوضح إمام أوغلو أن هذه النتائج تغطي 96% من صناديق الاقتراع.
وفي أنقرة، أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضاً إلى حزب "الشعب الجمهوري" منصور يافاش، احتفاظه بمنصبه بينما كان فرز الأصوات لا يزال جارياً.
وإلى جانب إزمير، ثالث مدينة في البلاد ومعقل حزب الشعب الجمهوري، وأنطاليا حيث بدأ أنصار المعارضة يحتفلون بالنصر في الشوارع، فإن النتائج تشير إلى أنّ حزب "الشعب الجمهوري" في طريقه لتحقيق فوز في الأناضول. ويتصدر الحزب نتائج الفرز الجزئية في عواصم إقليمية يحتفظ بها حزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة.
في المقابل، يتقدم مرشحو حزب العدالة والتنمية الحاكم في العديد في مدن الأناضول الكبرى (قونية، قيصرية، أرض روم) والبحر الأسود (ريز، طرابزون)، فيما يتوقع فوز مرشحي "حزب الشعوب الديموقراطي" الموالي للأكراد في كبرى مدن الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية، وأبرزها دياربكر.
إردوغان: سنصلّح الأخطاء
وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ "الانتخابات المحلية انتهت بشكل يليق بديمقراطيتنا"، مضيفاً أنّ "إرادة الشعب التركي تجلت في الصناديق".
وتابع إردوغان بالقول إنّ "هذه الانتخابات لن تكون نقطة عودة لنا، بل نقطة تحول، ولن نيأس"، قائلاً: "سنقيّم النتائج بقلب مفتوح وسنجري محاسبة داخلية".
وأشار إردوغان إلى أنّ "حزبه لم يحصل على النتيجة التي كنا يأمل بها"، مؤكداً أنّ "تحالف الجمهور كان يعمل ليل نهار منذ اليوم الأول من أجل هذه الانتخابات وبذلنا كل ما في وسعنا".
وشدد إردوغان على "استمراره في دعم جميع المرشحين الفائزين من أجل مصلحة البلاد"، متابعاً أنّ "تحالفه سيصلح الأخطاء التي ارتكبها، ويستعد للانتخابات المقبلة".
يذكر أنّ الناخبين الأتراك توجهوا، يوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، من أجل اختيار مرشحيهم في انتخابات الإدارات المحلية وعددها 81، لولاية تستمر 5 سنوات.
الجدير ذكره أنّ أبرز المشاركين في الانتخابات كان حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وحليفه حزب "الحركة القومية"، إلى جانب الأحزاب المعارضة الرئيسية من مثل الشعب الجمهوري، والجيد، والمستقبل، والسعادة الإسلامي، والنصر، والوطن، والرفاه من جديد.
كما شهد منصب رئاسة بلدية إسطنبول أكبر عدد من المرشحين بواقع 49 مرشحاً، منهم 22 يمثلون الأحزاب السياسية، و27 هم مرشحون مستقلون، في حين شهدت رئاسة بلدية أنقرة منافسة بين 24 مرشحاً، بينهم 19 ينتمون إلى أحزاب سياسية و5 مستقلين.
واشتدت المنافسة في إسطنبول بين مراد قوروم من حزب "العدالة والتنمية"، وأكرم إمام أوغلو من حزب "الشعب الجمهوري"، أما في أنقرة فقد كان أبرز المرشحين، تورجوت ألتينوك عن حزب "العدالة والتنمية"، ومنصور يافاش عن حزب "الشعب الجمهوري".