المقاومة حققت تقدم حقیقي بالوحدة/ نری عزلة الکیان الصهیوني
وکالة آنا الإخباریة- سمیة خمارباقي
أكد خالد قدومي ممثل حرکة حماس فی طهران في حوار له مع وکالة آنا الإخباریة، ان الضفة الغربیة هي قرین المقاومة وهي التي أخرجت العملیات النوعیة باتجاه العدو الصهیوني، وهي التي حمت المسجد الاقصی وهي التي کانت تشتبك مع العدو علی نقاط التماس وفي نقاط التفتیش وهي التي کانت تخرج الابطال الذین أسخنوا في صفوف العدو الصهیوني، وهي صاحبة المعرکة الاستراتیجیة حیث القدس، وبالتالي لیس قریبا علی الضفة الغربیة هذه الثورة وهذه الانتفاضة النوعیة في وجه الکیان الصهیوني.
أضاف خالد قدومي: والآن نسمع اسم جنین، نابلس وجبل النار، هذه اسامي یعرفها الاحتلال جیدا ونتذکر في السنوات الماضیة عندما مارس الاحتلال الصهیوني التغییر على اکثر من عشرة کتائب او فرق عسکریة للجیش لمواجهة انتفاضة او قیام او ثورة في جنین في ذلك الزمان لم یستطع أن يوقفها، هؤلاء الشهدا وهؤلاء النخب الفلسیطینية الیوم تواصل هذه المسیرة. النقطة الثانیة التي تم ممارستها ضد الضفة الغربیة منذ بدایة اوسلو حتی هذه اللحظة لتنحي الناس عن المقاومة من خلال المؤسسات و من خلال الدیمقراطیات، و من خلال تحسین الوضع الاقتصادي وكل ذلك لم یعطي بجدوی في الاحتلال الصهیوني، الذي یزید من جرائمه ویقتل الاطفال، حيث قام خلال السنتين الماضيتين ببناء آلاف المستوطنات، علاوة على وجود سجن فيه حوالي اکثر من اربعة آلاف سجین في الضفة الغربیة والقدس، وهاجم المقدسات وحاول ان یدخل في نفق الماضی من خلال مسیرة الاعلام المشؤومة التي تعرفونها، وضرب الاطفال وکان یعتقل المرابطین والمرابطات، وکان یتوغل في قصة التعذیب لمن یأتي إلی المسجد الاقصی، ویمنع المصلین ویحاول تغییرهویة القدس.
أردف قائلا: کل هذه الافعال هي التي کانت نتیجة الانتظار ونتیجة ان یثمر هذا الجبل الذي تمخض ولده عن اوسلو، وهذا بخیر ان شاء الله، وشعبنا الفلسطیني صبر وإنتظر کل هذه السنوات والیوم مرة اخری یرسل رسائله الی العالم بان الشعب یرید أن یعیش بالأمن والامان، ولکن هذا العدو لایرید لنا الامن والامان لذلك إنتفض وشکل عملیاته النوعیة التي کانت خارج حتی الإطار الحزبي، والیوم لا تتشکل هناك وحدات حقیقیة في داخل الضفة الغربیة من کتائب القسام ومن سرایا القدس ومن کتائب الاقصی ومن کل التنظیمات الفلسطینية ومن کل صفوف شعبنا الفلسطیني ضد العدو الصهیوني لأن الضفة الغربیة تحت الإحتلال لأن هذا العدو الصهیوني لایفهم إلا لغة النار لذلك کل هذه العملیات تأتي في هذا الإطار.
وأردف موضحا فیما یتعلق بمستقبل المقاومة: المقاومة الفلسطینیة کانت تزید وتنقص بناء علی الظروف المیدانیة و لکنها تملك سر حیاتها وإستمرارها من خلال عدالة هذه القضیة، ومن خلال برکة المسجدالاقصی، ومن خلال برکة دماء الشهدا وتضحیاته التي قدمها شعبنا الفلسطیني، هذه المقاومة لایمکن أن تقف أمامها أي قوة في العالم ناهیك عن قوة ظالمة مثل الکیان الصهیوني التي تعد أیامها، الکیان الصهیونی الیوم وخاصة بعد سیف القدس وبعد وحدة ماحدث من مقاومة في الضفة الغربیة وبعد الشباب الذین یواجهون المستوطنین في الضفة الغربیة وبعد المرابطین في القدس هذه نفسیي وهذه روحیة هي نفسها سر إستمرار هذه المقاومة البطلة بإذن الله، وبالتالي نحن علی یقین أن هذه المقاومة ستستمر وستقدم نوعیة مختلفة من الإنتفاضة التي دائما ما كانت تجري علی إبتکار في کل مرحلة حتی یتم تحریر فلسطین.
وأقول بکل بصراحة نحن الیوم لسنا مع تمنیات وکلام عاطفي، نحن الیوم نری تراجع المشروع الصهیوني، نحن نری تراجع روایة الصهیوني علی المستوی العالمي، وعزلة هذا الكيان، ونحن نری تقدم الحق الفلسطیني سواء کان في المیدان أو حتی علی الصعید السیاسي أو حتی علی صعید العلاقات أو علی صعید الروایات التي باتت الآن مقبولة وحکیمة حتی علی المستوی الدولي، نحن نری الیوم کیف حتی مؤسسات الأمم المتحدة أو مؤسسات إنسانیة تدین الجرائم الصهیونية وهذا تقدم حقیقي یحسب للمقاومة، هذه المقاومة کانت تخاطب العالم بروح المسؤولیة وبصورة متکاملة لحمایة الحقوق الشرعیة لشعبنا الفلسطیني وتأمین الحیاة الکریمة لشعبنا الفلسطیني الذي لن یتنازل عن حقوقه.
وأكمل ممثل حرکة حماس في طهران: فیما یتعلق بالوحدة نجحنا نحن کمقاومة فلسطینية وشعب فلسطیني تأتي من خلال وحدتنا في المیدان، وحدتنا في الفکري ووحدتنا في برامجنا السیاسیة و المقاومة ضد العدو الصهیوني، الحمدلله علی الصعید المیداني منذ تشکیل غرفة العملیات المشترکة بعد القرار المقاوم بشعبنا الفلسطیني بفصائل المختلفة ضد الکیان الصهیوني مؤلما ومؤثرا في هذا العدو الصهیوني وفي معرکة النصر والتحریر بعد سرا أو احد رموز و اسرار هذا التوفق وهذا التقدم و هذا النصر، بإذن الله نعم هذه الوحدة الیوم التي تجسدت من خلال أداء متکامل في الميدان و أداء سیاسي وتعریف الفکرة وتحدید البوصلة وتوجیها بإتجاه العدو الفلسطیني بل إن المقاومة الفلسطینیة رفعت شعار القدس وهذا القدس دائما نقول جزء أراد بها الکل، لأن القدس یعني فلسطین وفلسطین تعني الأمة، وهو ما یعني کل أحرار العالم، بالتالي هذه الوحدة هي في عدالة قضیتنا هي الوصفة لهذه الوحدة لتفوقنا و تقدمنا علی عدونا، و حتی تحریر فلسطین من نهرها إلی بحرها.