استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين فقدوا الثقة بحكومة نتنياهو ويطالبون بانتخابات جديدة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، كشف استطلاع رأي إسرائيلي أنّ غالبية الإسرائيليين فقدوا الثقة في الحكومة الحالية التي يقودها بنيامين نتنياهو، مع تزايد الانتقادات ضده والخلافات بين أعضاء حكومته، بالإضافة إلى اعتقاد الكثيرين منهم أن الدعاية الإسرائيلية ضد حماس خلال الحرب سيئة جداً.
وقالت نتائج استطلاع الرأي إن 69% من المستوطنين يؤيدون إجراء انتخابات جديدة فوراً بعد وقف الحرب على غزة، في إشارتهم إلى فقدان الثقة بحكومة نتنياهو، بعد 74 يوماً من العدوان.
وبيّن الاستطلاع الذي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" أنّ 64% من المستطلعين يعتقدون أن "إسرائيل" تفتقد خطة منظّمة لما بعد وقف إطلاق النار.
وبشأن صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، فإنّ 64.5% من المستوطنين لا يعتقدون بإمكانية "إسرائيل" على إعادة الأسرى (35.5 % فقط منهم رأوا أن إمكانية استعادة كلّ الأسرى عالية)، وفق نتائج الاستطلاع.
ويُذكر أنّ هذه النتيجة أتت في وقت تشهد فيه "تل أبيب" مظاهرات حاشدة ينظمها أهالي الأسرى الإسرائيليين ضد الحكومة وسلوكها في هذا الملف.
وعلى إثر المسيرات الشعبية التي خرجت إلى الشوارع في أنحاء العالم، وخاصة في دول غربية، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية بحق السكان في غزة والمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فإنّ 39% من الإسرائيليين قدّروا أنّ الدعاية الإسرائيلية منذ بدء الحرب "سيئة أو سيئة جداً".
وفي ظل عدم تحقيق الأهداف المزعومة من هذه الحرب الإسرائيلية على غزة وتواصل تصدي المقاومة الفلسطينية، صرّح وزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان، وهو رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أحد أحزاب المعارضة الحالية، أنّ "الحرب وسيلة نتنياهو لبقائه في السلطة".
وأضاف في مقابلة مع إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، أنّه "يوجد هنا كابينت حرب مضطرب لا يفهم ماذا وإلى أين يؤدي".
وأمس، أشار تقرير في صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، إلى "علامات عدم الارتياح" التي تظهر في الولايات المتحدة إزاء "سلوك إسرائيل وافتقارها إلى التخطيط لمستقبل غزة"، مشيرةً إلى أنّ "الشكوك تساور حتى أقوى مؤيّدي إسرائيل" في الغرب.