طرح طريقة للتصوير الإشعاعي لجسم الإنسان باستخدام تقنية 5G
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، صرح سیدفراز جعفری طالب دكتوراه في معهد البوليتكنيك في باريس وجامعة أمير كبير للتكنولوجيا ومدير مشروع "التصوير الشعاعي لنموذج جسم الإنسان من الجيل الخامس من الهواتف المحمولة ذات الموجات المليمترية": نظرا للنمو السريع للتقنيات اللاسلكية، تعاظمت المخاوف المتعلقة بالصحة الجسدية والعقلية عند استخدام هذه الأجهزة في العيادات.
وأردف: لابد من إعتماد المعايير الكاملة حتى لا تتعرض صحة المشغل أو المستهلك للخطر عند استخدام الأجهزة اللاسلكية خصوصاً فيما يخص الأشعة.
وأوضح أن استخدام الهاتف المحمول أو أي جهاز يعمل لاسلكيا، من قبيل الهاتف اللاسلكي المنزلي، يستدعي أيضا الالتزام بالمعايير، وأوضح جعفري: تقوم منظمة الصحة العالمية بتعيين كمية معينة من الإشعاع الموجي إلى المدى البشري ويجب ألا يتجاوز الإشعاع الناتج عن الأجهزة اللاسلكية هذا الحد الذي يتم تحديده تحسباً من أي اضرار صحّية.
وتابع: تقوم مهمة المهندسين في مجال الكهرباء مع التوجه في مجال الاتصالات حول هذه الأمور الهامة للغاية، خصوصاً في مجال تطوير طرق قياس وحساب كمية الإشعاع في جسم الإنسان، وهو أمر يمثل تحديا كبيرا عند الترددات فوق 6 جيجا هرتز في تقنية 5G بسبب إلى عمق التغلغل السطحي للموجات داخل جسم الانسان.
وأكمل: لابد أن يعمل هؤلاء المهندسين على إنتاج معادلات معقدة وتصميم وتطوير أجهزة القياس والمعدات اللازمة لضمان بقاء الإشعاع ضمن الحدود الآمنة لصحة الإنسان، حيث تضمن هذه الجهود قضايا مهمة بما في ذلك الصحة العامة والسلامة في التقنيات اللاسلكية.
وأردف: في علم الاتصالات فإن الإشارة التي يتم استقبالها في نهاية المسار من برج الاتصالات إلى المستخدم أو المرسلة من جهاز المستخدم إلى برج الاتصالات تزيد من القلق من كمية الطاقة الكهرومغناطيسية المفروضة على المستخدمين. عند الترددات التي تزيد عن 6 جيجا هرتز، حيث ستعمل أنظمة اتصالات 5G المستقبلية، من المتوقع حدوث تغييرين قد يثيران مخاوف المستخدمين البشريين.
وأضاف: في البداية ستنشط المزيد من أجهزة الإرسال في المحطات الأساسية (أبراج الاتصالات BTS) وفي الأجهزة المحمولة طبقاً لهذا الامر. ثانياً، سيتم استخدام الحزم الضيقة كحل للتعويض عن المزيد من التوهين في نطاقات التردد العالي.
وقال: في الواقع ان نقل البيانات في تقنية الجيل الخامس يتم بترددات أعلى من الأجيال السابقة من الاتصالات مثل الجيل الرابع والجيل الثالث؛ لكن خلافاً لمخاوف المجتمع العام من أن هذه الزيادة في الترددات تسبب المزيد من الضرر لجسم الإنسان، ينبغي القول أن عمق اختراق هذه الموجات داخل جسم الإنسان أقل من الموجات ذات الترددات المنخفضة، أي، لا تخترق هذه الموجات إلا الطبقة الخارجية لجسم الإنسان؛ ولذلك تؤخذ في الاعتبار نقاط الضعف في جسم الإنسان والجلد والعينين.