حصة العملات الوطنية في المبادلات التجارية بين إيران وروسيا تصل إلى 90%
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأضاف أناتولي أرتامونوف، في موسكو، في اجتماع مشترك مع رئيس ومجموعة من أعضاء لجنة التخطيط والميزانية والحسابات التابعة لمجلس الشورى الإسلامي الايراني: ان استخدام العملات الوطنية في المعاملات الثنائية التجارية هو نتيجة لاتفاق رئيسي البنكين المركزيين في إيران وروسيا بعد قرار قادة البلدين.
وفي هذا اللقاء الذي عقد بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موسكو وبعض أعضاء لجنة الميزانية بمجلس الاتحاد الروسي ، قال أرتامونوف: بالإضافة إلى ذلك، تم ايجاد قناة آمنة لتبادل المعلومات المالية بين البلدين.
واشار إلى أن ممر الشمال-الجنوب أصبح أحد أهم المشاريع الثنائية المشتركة، وقال: تم انجاز الشؤون الروتينية المتعلقة بتنفيذ الاتفاق بين حكومتي روسيا وإيران بشأن إنشاء خط السكة الحديد رشت - أستارا باعتباره حلقة الوصل لخط السكك الحديدية للجزء الغربي من الممر الشمالي - الجنوبي في روسيا.
وتابع: مع استكمال إجراءات تنفيذ هذا الاتفاق في إيران، نأمل أن يدخل هذا المشروع المرحلة العملانية وتنفيذه في أسرع وقت ممكن.
* دعوة رجال الأعمال الإيرانيين للحضور في السوق الروسية
وذكر أرتامونوف، في جزء آخر من كلمته في هذا اللقاء، أن السوق الروسية اليوم تتمتع بإمكانيات جيدة لرجال الأعمال والتجار الإيرانيين، ودعا الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية.
وقال رئيس لجنة الميزانية بمجلس الاتحاد الروسي: باعتبار أن إيران دولة صديقة لروسيا، فإن رجال الأعمال والتجار الإيرانيين يتمتعون بدعم حكومتنا.
كما أشار إلى العقوبات الأحادية التي فرضها الغرب على روسيا وإيران، وقال: إن فرض عقوبات على دول كبيرة مثل روسيا وإيران، التي تمتلك احتياطيات طبيعية كبيرة وعلوم متقدمة، سوف يشجع هذه الدول ويطورها ويقدمها.
*تعزيز العلاقات السياحية
وذكر رئيس لجنة الميزانية بمجلس الاتحاد الروسي أن روسيا وإيران لديهما قدرات تاريخية وثقافية قيمة يمكن تقاسمها، وقال: من الضروري تعزيز السياحة والسفر المتبادل بين مواطني البلدين، والسياح هم منصة لتعرف الشعبين على بعضهما البعض.
*ايران تواجه عقوبات ظالمة منذ اكثر من 40 عاما
من جانبه اشار حميد رضا حاجي بابائي، رئيس لجنة التخطيط والميزانية والحسابات في مجلس الشورى الاسلامي الايراني، في كلمته خلال هذا الاجتماع، الى اللقاءات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد الثورة الاسلامية في السنوات الأخيرة، واعتبر ذلك بمثابة مؤشر على أهمية العلاقات الثنائية وقال: عقب هذه اللقاءات اتخذ البلدان خطواتهما لتطوير العلاقات.
وقال: إن إيران وروسيا تتمتعان بقدرات تاريخية وحضارية وتسعيان إلى تعزيز علاقاتهما في الوضع الراهن الذي يعيشه العالم.
وفي إشارة إلى العقوبات الأميركية على إيران وروسيا، قال : طالما أن الدول تسعى إلى الاستقلال، فإن الولايات المتحدة لن توقف العقوبات.
وتابع: تواجه إيران عقوبات ظالمة منذ أكثر من 40 عاما، وبالطبع لعبت هذه العقوبات دورا مهما في نجاحات إيران وإنجازاتها.
ووصف حاجي بابائي جهود المجالس بأنها عناصر شعبية ومؤثرة في تطوير العلاقات بين طهران وموسكو وأكد على تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال الإشارة إلى اللقاءات والمفاوضات بين رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس مجلس الدوما الروسي.
*الحكومة الايرانية تولي اهمية فائقة لتطوير العلاقات مع روسيا
بدوره أعرب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موسكو عن ارتياحه للتوجه المتنامي للتعاون الثنائي، خاصة في المجال البرلماني.
وأضاف كاظم جلالي: في حكومة آية الله سيد إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من المهم جدًا توسيع العلاقات مع روسيا وأن يكون هناك تعاون جيد بين محافظات البلدين.
وفي إشارة إلى بدء خطة إلغاء التأشيرات السياحية الجماعية، أعرب السفير الإيراني لدى روسيا عن أمله في أن تؤدي زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين مدن البلدين وتسهيل دخول السياح الإيرانيين عبر منافذ الدخول الى روسيا إلى تعزيز العلاقات في هذا المجال.
وفي اللقاء، عرض بعض نواب مجلس الشورى الإسلامي وبعض أعضاء مجلس الاتحاد الروسي وجهات نظرهم حول تطوير العلاقات الثنائية.
ويرافق حاجي بابائي في زيارته الى موسكو، عدد من اعضاء لجنة التخطيط والميزانية والحسابات بمجلس الشورى الاسلامي وهم حجة الإسلام "سيد محمد رضا ميرتاج الدينى" و"محمد مهدي مفتح" و"مهرداد كودرزوند جكيني" و"جبار كوجكي نجاد إرم ساداتي" و"غلام حسين رضواني" و"غلام حسين كرمي".