أنقرة والأمم المتحدة تجددان المفاوضات مع موسكو بشأن "صفقة الحبوب"
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ذكر مصدر مشارك في عملية التفاوض بشأن "اتفاقية الحبوب"، أنّ تركيا والأمم المتحدة يعملان حالياً على إمكانية عقد مفاوضات مع روسيا في إسطنبول لبحث "صفقة الحبوب" وتحضير مقترحات محدّدة لاستئناف الاتفاقية.
ووفقاً للمصدر الذي صرّح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، فإنّهم يعملون حالياً على ترتيب هذا الاجتماع وإعداد مقترحات محدّدة للنقاش، مشيراً إلى أنّ الاتصالات مستمرة عبر القنوات المعنية، وأنّ العملية لا تتوقف.
وقبل أيام، صرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأنّ بلاده تتفاوض بشكلٍ منتظم مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لاستئناف صفقة الحبوب.
وأوضح فيدان، خلال مؤتمر صحفي في كييف قائلاً: "استئناف العمل بهذه المبادرة يُعد أولوية بالنسبة لتركيا، ورئيسنا (رجب طيب أردوغان) يعمل بشكلٍ منتظم للغاية بشأن هذه القضية مع الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "أنقرة تأمل الوصول لنتيجة إيجابية من المفاوضات بشأن استئناف صفقة الحبوب".
فيما ناشد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي روسيا، قبل يومين، تجديد اتفاق الحبوب الذي كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وذلك بعد انسحاب موسكو من الاتفاق الشهر الماضي.
وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأنّ موسكو "ستعود إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا نفذ الغرب التزاماته تجاهها".
بدوره، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال كلمته في قمة "بريكس"، عن "استعداد روسيا للعودة إلى صفقة الحبوب في حال الوفاء الحقيقي بالالتزامات تجاه الجانب الروسي".
وفي 17 يوليو/تموز الفائت، انتهت صلاحية مبادرة حبوب البحر الأسود، بعدما أخطرت موسكو كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بانتهاء صفقة التصدير، لعدم تنفيذ الجزء الثاني من الصفقة المتعلق بالجانب الروسي.
وتُعَدّ "صفقة الحبوب" جزءاً لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات محدّدة لمدة 3 أعوام، تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت SWIFT"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات. ووقّعت الاتفاقية في إسطنبول، في 22 تموز/يوليو 2022، بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا.