الأمم المتحدة: تفريع أكثر من نصف كمية النفط من الناقلة "صافر" اليمنية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ أكثر من نصف كمية النفط الموجودة على متن الناقلة "صافر" المهجورة قبالة ميناء الحُديدة اليمني في البحر الأحمر، تم نقلها إلى سفينة بديلة بعد نحو أسبوع من بدء عملية السحب.
وأطلقت المنظمة الأممية الأسبوع الماضي عملية سحب حمولة الناقلة البالغة أكثر من مليون برميل من خام مأرب الخفيف إلى السفينة الجديدة، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية في المنطقة.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، عبر حسابه في "تويتر"، "أكثر من نصف النفط الموجود على متن السفينة تم نقله إلى السفينة البديلة (اليمن) في الأيام السبعة الماضية". وسبق أن أعلن غريسلي أنّ عملية النقل بأكملها ستستغرق أقل من 3 أسابيع.
بدوره، أكّد المسؤول عن العملية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، محمد مضوي، اليوم الأربعاء، أنّه تم سحب أكثر من 636 ألف برميل من النفط إلى الناقلة البديلة حتى يوم الأربعاء.
وقال مضوي: "وصلنا إلى علامة 55% اليوم الساعة 9:00 صباحاً بالتوقيت المحلي (6:00 بتوقيت غرينتش)"، مضيفاً: "السحب يتواصل بسلاسة تامة".
كذلك، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، آخيم شتاينر، الذي أمضى عامين في تنظيم وجمع الأموال لعملية تفريع الناقلة، إنّ العملية تمضي وفقاً للخطة الموضوعة.وقالت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إنّه تم تفريغ أكثر من 90 مليون لتر من النفط الخام من الناقلة صافر التي يبلغ طولها 350 متراً، والتي تم بناؤها في عام 1976، إلى ناقلة إنقاذ.وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ كلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
ويقع خزان "صافر" النفطي، التي صُنع قبل 47 عاماً ويُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، في ميناء رأس عيسى، شمالي ميناء الحُديدة، حيث يحتوي على أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام. ولم يخضع لأعمال الصيانة، منذ عدوان التحالف السعودي على اليمن عام 2015، مما أدى إلى تسرّب المياه إلى هيكله، الأمر الذي دعا حكومة صنعاء إلى طلب مساعدة أممية للتوسّط في الصيانة.
وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإنّ أي تسرّب قد يكلّف أيضاً مليارات الدولارات يومياً، إذ سيتسبّب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.